النصرة تتحد مع داعش وتعزز مواقعها بإدلب... والجيش السوري يعزز بـ"الرابعة" للمعركة الكبرى

22.08.2018

قال قائد ميداني في قوات الدفاع الوطني المساندة للجيش السوري إن "الدخول إلى ريف إدلب سيمر حتما بباقي أجزاء ريف اللاذقية التي لازالت بنسبة 10% تحت سيطرة الإرهابيين".

وأشار القائد لمراسل "سبوتنيك" إلى أن العملية العسكرية ستجهز على باقي مواقع المسلحين ومن ثم ستنتقل للريف الإدلبي الذي سيكون مصيدة ميدانية لنيران القوات القادمة من أعلى الجبال المتمتعة بموقع حاكم على مناطق أبرزها جسر الشغور وبداما وتلال كباني الاستراتيجية.

وبين أن الوحدات العسكرية المرابطة في ريف اللاذقية الشمالي تدرك تماما صعوبة وتعقيد منطقة كباني الجبلية المحاذية لمدينة جسر الشغور، المعقل الرئيس للمقاتلين التركستان الصينيين والآذريين والتركمان وعائلاتهم،. ملمحا إلى "صحوة" القادة الميدانيين حيال تصورات أبو محمد الجولاني (أمير) تنظيم "القاعدة" في بلاد الشام عن هذه المنطقة، باعتبارها حصنه المنيع، وخزان أشرس مقاتليه الأجانب، ووالذي سيتكسر قريبا فوق رؤوس مقاتليه وتنظيمه قريبا.

وكان "أمير" هيئة تحرير الشام، الواجهة الحالية لتنظيم "جبهة النصرة" (المحظور في روسيا)، المدعو أبو محمد الجولاني ظهر يوم أمس بإحدى مناطق سيطرة المسلحين بين ريفي جسر الشغور واللاذقية الشمالي.

وكشفت مصادر محلية بمنطقة جسر الشغور لوكالة "سبوتنيك" أن الجولاني قام بالتوجه إلى هذه المنطقة  فجر الأحد حيث سلكت عدة سيارات العديد من الطرق الفرعية المنفردة للوصول إلى المنطقة، واصطحب معه عددا من قادة مسلحي "داعش" الذين عملت الهيئة على نقلهم خلال الأيام الماضية من مناطق مختلفة في إدلب باتجاه الحدود مع تركيا، وتحديدا في المناطق الشمالية والغربية، حيث قام الجولاني بإطلاع قادة من مسلحي داعش على جغرافية المنطقة لتسهيل انخراطهم والوقوف صفا واحدا في المعركة المرتقبة، وخاصة مع استعدادات الجيش السوري لشن عملية عسكرية كبيرة لتحرير المحافظة من سيطرة التنظيمات الإرهابية المسلحة.

وأضافت المصادر أن الجولاني اجتمع كذلك مع عدد من قياديي الحزب "الإسلامي التركستاني" في جسر الشغور، وأطلعهم على ضرورة دمج مسلحي تنظيم داعش في المنطقة، وخاصة أولئك القريبون منهم قوميا ويتحدرون من آسيا الوسطى، وذلك لما يتمتعون به من خبره في القتال، حيث تم تقسيم المنطقة لقطاعات يديرها ثلاثة قياديين من التركستان و"هيئة تحرير الشام وداعش".

وفي هذه الأثناء، يستكمل الجيش السوري التحضير للمعركة عبر الدفع بمزيد من القوات والعربات الثقيلة التي تأخذ مواقعها المتقدمة على النقاط الأولى  الحساسة والقريبة من الشرق الإدلبي.

وصباح اليوم، توجهت وحدات من قوات الاقتحام في الفرقة الرابعة بالجيش السوري إلى مناطق ريف اللاذقية الشمالي، في سياق التحضيرات التي تتم على مشارف الحدود التركية شمالا وقرب بلدة كباني المتاخمة لريف إدلب شرقاً والتي تعج بالمقاتلين الشيشان والأوزبك والتركستان ممن استوطنوا المنطقة منذ بداية الحرب على سوريا.

وتشهد أجواء ريف اللاذقية طلعات مكثفة للطائرات الروسية التي تجري منذ ايام مسج جوي شامل على خطوط النار و من المتوقع أن تشارك الجيش السوري في العملية القادمة كونها تستهدف القضاء على (جبهة النصرة) المحظورة دولياً والتي ترسل كل يوم عشرات الدرونات المحملة بالقنابل نحو القاعدة الروسية في "حميميم".