بالفيديو... هكذا يقتحم "النمور" مناطق "النصرة"... وتوقعات بحسم معركة الغوطة سريعا
شهدت الساعات الأولى من عملية استعادة الغوطة الشرقية التي أطلقها الجيش السوري تقدما سريعا لقوات الاقتحام "النمور" في الجيش السوري على المحور الجنبي الشرقي للغوطة وعلى محور حرستا، بالتزامن مع قصف مكثف على مواقع "النصرة" أدى إلى تشتيت القدرات الدفاعية للمسلحين في الغوطة.
ولم تمض ساعات قليلة على تبني مجلس الأمن الدولي قرار وقف العمليات القتالية في سورية، من دون أن يشمل "النصرة" و"داعش" وحلفائهما، حتى باشر الجيش السوري عملياته في الغوطة الشرقية، وفق ما نص عليه القرار الدولي، ليستعيد السيطرة على بلدات النشابية وحوش الصالحية وحزرما بالكامل وتل فرزات الإستراتيجي مع تقدم واضح ومفاجئ في حي العجمي بحرستا، وسط تأكيدات أن العمليات العسكرية لن تتوقف إذا لم يتوقف انتهاك القرار الدولي واستهداف العاصمة ومحيطها.
وحقق الجيش أمس، بحسب مصادر أهلية تحدثت لـصحيفة "الوطن"، تقدماً مهماً في مزارع حرستا بعد اشتباكات عنيفة مع التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المتحالفة معها تخللها قصف مدفعي وصاروخي مركز.
كما تمكن الجيش وفق المصادر، من السيطرة على النفق الرئيسي الذي كانت تستخدمه الميليشيات المسلحة في المزارع، والسيطرة على خنادق متفرعة عنه وعدة مزارع وأبنية في المنطقة، وسط استهدافات نفذها سلاح الجو على تحصينات الإرهابيين والمسلحين في المزارع.
وفي السياق ذكرت مصادر أهلية أخرى أن الجيش حقق تقدماً على جبهة حوش الضواهرة الشيفونية وسيطر على عدة نقاط بعد معارك عنيفة مع جبهة النصرة وحلفائها، في وقت أكدت مصادر إعلامية، أن قوات الجيش السوري وبدعم من سلاح الجو اقتحمت آخر مواقع مسلحي «النصرة» وميليشيا «فيلق الرحمن» في حي العجمي في حرستا، في محاولة لإحكام السيطرة الكاملة عليه بعد يوم من تمكنها من دخول المنطقة والسيطرة على عدة كتل فيها.
وأشار بيان صدر عن المركز الروسي للمصالحة الوطنية في سورية، إلى تصاعد التوتر في الغوطة، حيث أنشأت خمسة فصائل مسلحة، هي «جيش الإسلام» و«جبهة النصرة»، و«أحرار الشام» و«فيلق الرحمن» و«فجر الأمة» قيادة عمليات موحدة.
ودخلت اليوم الثلاثاء 27 شباط/فبراير، الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ في الغوطة الشرقية في ريف دمشق .
وجهزت السلطات السورية في منطقة الوافدين، بالتعاون مع مركز المصالحة الروسي في سوريا، الظروف لاستقبال المدنيين عبر الممر الإنساني الوحيد، الذي يربط الغوطة الشرقية بدمشق.
وفيما استهدف الجيش السوري أمس مواقع النصرة في حرستا بصواريخ الفيل، توقع خبراء عسكريون أن معركة الغوطة ستكون أسرع من حيث التوقيت في الحسم من معركة استعادة أحياء حلب الشرقية، وأن المعركة لن تزيد عن ثلاثة أشهر بالرغم من الهدنة الإنسانية التي بدأت اليوم لإجلاء المدنيين، وذلك يعود إلى قوة التحشيد العسكري حول الغوطة بالإضافة إلى الخبرة والمهارة العسكرية لدى القوات السورية.