عن الصراع في الجنوب الليبي
ما الذي يحدث في جنوب ليبيا؟
يقاتل الوطنيون الليبيون باستمرار مع الإرهابيين ومع العصابات المحلية.
وهذا ما قيل لي في 12 آذار من قبل أحد أنصار المقاومة الليبية، الذين التقيت بهم على الحدود الليبية التونسية.
ما الأسباب التي تحارب من أجلها قبائل "توبو"؟
قبائل توبو الليبية المتواجدة في جنوب ليبيا (على الحدود مع تشاد ومصر). هذه القبائل البدوية لأشخاص من البشرة السمراء والذين عاشوا في ليبيا منذ آلاف السنين. هم قبائل سلمية، سخر أهلها أراضيهم وبيوتهم في وقت تطور ليبيا تحت قيادة زعيم الثورة الليبية، معمر القذافي. ودعم القذافي هذه القبائل البدوية وقدم لهم المساعدة والاحترام.
تذكر قبائل توبو أنه في عام 2011 قام حلف الناتو بالاعتداء وتغيير نظام الحكم، بذريعة الديمقراطية الزائفة. وقاتلت قبائل توبو جنباً إلى جنب مع إخوانهم الليبيين ضد الغزاة، وبسبب هذا وقعوا ضحايا للإبادة الجماعية من قبل المعتدين. تماماً كما حصل مع قبائل تاورغاء التي تعيش في الجزء الأوسط من ليبيا.
نشرت الولايات المتحدة التي تملك وسائل الإعلام العالمية، الأكاذيب في كل مكان، والتي تزعم أن معمر القذافي قام بتجنيد مرتزقة من إفريقيا لمحاربة من وصفوهم بالديمقراطيين الثوريين المتمردين الذين أرسلهم الناتو إلى ليبيا لتحقيق أهدافه. كانت هذه كذبة سافرة، ولكنها استُخدمت ومازالت تستخدم من قبل مرتزقة إسلاميين متطرفين إرهابيين يعملون في خدمة الناتو، كذريعة لتدمير القبائل السوداء في ليبيا.
ظلت الإبادة الجماعية تتم بشكل مرعب في ليبيا لعدة سنوات، وتنتشر اليوم المقابر الجماعية في جميع أنحاء البلاد والتي تحوي آلاف الجثث لأبناء ليبيا ذوي البشرة السوداء. يتغاضى العالم عن جرائم الحرب هذه، والكثير من الناس الذين تؤثر عليهم وسائل الإعلام الغربية، لا يعرفون مأساة ليبيا وقبائلها المحبة للحرية، والتي لم تتأقلم مع احتلال البلاد من قبل مرتزقة الناتو.
يُعتبر تدمير قبائل توبو التي تعيش في الصحراء أكثر صعوبة، لأنها مبعثرة على مساحة كبيرة. ويجد طيران الناتو صعوبة أكبر في قصف هذه القبائل، كما يجد مرتزقة الناتو صعوبة أكبر في تعقبهم في المناطق التي يصعب الوصول إليها في الصحراء. إنهم أبناء الصحراء، ويعرفونها بشكل مثالي ويمكنهم التخفي والدفاع عن أنفسهم.
لا تزال قبائل توبو من المؤيدين المخلصين للجمهورية الليبية، فهم يدعمون المقاومة الليبية الخضراء التي تقاتل إرهابيي حلف شمال الأطلسي منذ سبع سنوات، كما تحارب المقاومة المرتزقة الإسلاميين المتطرفين الذين ما زالوا يسيطرون على بعض المدن ويواصلون نهب موارد ليبيا الطبيعية.
دور حفتر
خليفة حفتر، عميل لوكالة المخابرات المركزية وخائن لوطنه ليبيا. هو واحد من هؤلاء المجرمين الذين يقاتلون ضد القبائل الليبية. يدعي حفتر أنه يساعد ليبيا ويقاتل ضد ميليشيات المقاومة الخضراء، والإرهابيين المرتزقة. عاش حفتر في الولايات المتحدة لسنوات عديدة وتم إرساله في عام 2011 إلى وكالة المخابرات المركزية في ليبيا لرئاسة جيش من المرتزقة.
بعد أن تم قصف البلاد من قبل الناتو واحتلالها من قبل مرتزقة هذا التحالف، تم تعيين حفتر رئيساً لما يسمى "الجيش الوطني الليبي"، خلافاً لرغبة القبائل الليبية. ليس لدى حفتر أي دعم في ليبيا، لكنه يتلقى الدعم بالمال والسلاح من وكالة المخابرات المركزية.
يدعي حفتر أن قبائل توبو، جُلبت إلى ليبيا من قبل المرتزقة الأفارقة في علم 2011. وطالب بأن تغادر قبائل توبو ليبيا، وهدد بمواصلة القتال ضدهم حتى يغادروا ليبيا.
الآمال في الانتخابات
أعداء ليبيا يخافون من الوطنيين الليبيين الذين يؤيدون إجراء انتخابات ديمقراطية في ليبيا.
وتدعم القبائل الليبية جنباً إلى جنب مع الاتحاد الإفريقي، ترشيح سيف الإسلام القذافي، ويتوقعون أن يتم انتخابه، وأن تتخلص البلاد من الإرهابيين المرتزقة. وسيبدأ بناء ليبيا جديدة ذات سيادة وحرية وديمقراطية.
وسأقتبس من الأغنية الشهيرة للمقاومة الليبية التي تغنيها قبائل طوبا.
ولدت هذه الأغنية في الكفرة:
لقد ولدنا هنا.
ونحن نعيش هنا.
ونموت هنا.
نقول "لا" للعدوان!
"لا" للمعتدين!
"لا" للغزاة والإمبرياليين.
الكفرة ضد العدوان.
والناس هنا يكرهون العدوان.
هذه أرضنا وتاريخنا يعرفنا.
روحنا تعيش في هذه الصحراء.
سنواصل كفاحنا.
سيتم نفي المعتدي.
والكفرة ستكون حرة.