بني وليد.. موطن قبيلة ورفلة العظيمة في ليبيا.. مغلقة في وجه جاسوس السراج

29.01.2018

بني وليد موطن لأكبر قبيلة في ليبيا، وهي قبيلة ورفلة العظيمة، التي تضم ما يقارب مليوني ليبي. بني وليد هي أيضاً مدينة جميلة جبلية جنوب شرق طرابلس، ومحمية بالجبال التي تحيط بها.

تُعتبر بني وليد هي المدينة الوحيدة التي لم يسيطر عليها المرتزقة الليبيون. كانوا يدّعون أنهم سيطروا عليها في عام 2011، ولكن كانت أخباراً وهمية. وترفع بني وليد حتى يومنا هذا العلم الأخضر الحقيقي لليبيا، والذي يعبر عن الأيام الذهبية للجماهيرية العظمى منذ 43 عاماً، قبل حلف الناتو والعلم الكاذب للثورة الزائفة.

بالإضافة لكون مدينة بني وليد موطن أكبر قبيلة، فإن لها أيضاً نفوذاً كبيراً في ليبيا. إن أهالي قبيلة ورفلة هم من الوطنيين الليبيين المواليين للقذافي الذين يعملون دائماً لإعادة بلادهم إلى حالة السلام والازدهار والسيادة، كما كانت قبل عام 2011. وهذه الحقيقة معروفة جيداً بالنسبة للمجرمين والمرتزقة الذين يحاربون للحفاظ على سيطرتهم غير القانونية على ليبيا. 

عينت الأمم المتحدة في عام 2015، مجرم الحرب "عبد الرحمن السويحلي" الذي كان مسؤولاً عن تدمير مدينة بني وليد وقتل أطفالها، كرئيس لأعلى سلطة في ليبيا ومجلس الدولة، وعيّن قريبه "أحمد معيتيق" نائباً للرئيس، و"نهاد معيتيق" مدير الأعمال الخارجية، و"فايز السراج" كرئيس للمجلس الرئاسي. كان هذا دون انتخاب أو دعم من الشعب الليبي. ويعتبر "السراج" نفسه رئيساً للوزراء في حكومة الوفاق الوطني. يؤيد "السراج" الميليشيات الإسلامية وغيرها من المرتزقة الإسلاميين المتطرفين الذين مازالوا يحتجزون الشعب الليبي كرهائن، ويستمرون في سرقة أملاكهم كل يوم.

وأرسل "السراج" الأسبوع الماضي أحد وزرائه إلى بني وليد، واسمه "عثمان عبد الجليل"، والذي يحمل لقب وزير التربية والتعليم. وهذا الرجل معروف بأنه خائن لليبيا، وكان يعمل في 2011 مع حلف شمال الأطلسي ودعا إلى ضربات جوية ضد إخوانه الليبيين. وأرسل "السراج" هذا الرجل للتجسس على بني وليد.

يعرف الشعب في بني وليد أن "عثمان عبد الجليل" خائن لبلده، كما يعرفون أنه أُرسل للتجسس عليهم لأن ليبيا ستُجري انتخابات على مستوى البلاد هذا العام، وسيتم انتخاب "سيف الإسلام القذافي" من قبل الشعب الليبي. وهذا يعني أنه سيتم تطهير البلاد من جميع المليشيات والمرتزقة أو إلقاء القبض عليهم. ولهذا، فإن السراج وأسياده يخططون لزعزعة استقرار الانتخابات القادمة وإفسادها.

إن سكان بني وليد مستاؤون جداً من الألعاب القذرة التي تُمارس ضد بلادهم، لذلك عندما ظهر هذا الرجل على أبواب مدينة بني وليد، قابلوه بالقوة المسلحة وأطلقوا عليه النار. فأرسلوه إلى طرابلس مع رسالة قوية لسيده المجرم.

لقد سئم الليبيون من التدخل والتدمير الغربي، وسيقفون ويحاربون لاستعادة بلدهم وسيادتهم.