بعد قمع حرية التعبير في الولايات المتحدة ... من التالي؟
نحتاج إلى استخلاص بعض الدروس الأساسية المهمة. الأول هو أنه لا يمكن لأي شخص آخر أن يتفوه بكلمة عن وجود حرية تعبير في الغرب، وخاصة في الولايات المتحدة.
بعد إدارة فيسبوك، يوتيوب، آبل وفيميو، تم حظر حسابات "إنفو وورز" و"أليكس جونز" بواسطة إدارة تويتر. في غضون أيام، فقد الصحفيون الوصول إلى عشرات الملايين من المشتركين.
في الوقت نفسه، لا تخفي وسائل الإعلام الليبرالية فرحتها. فكان "أليكس جونز" هو من لعب الدور الحاسم في ربط الأخبار المزورة بشبكة " سي إن إن"، بحيث بدأت المصادر العالمية بتذوق كل هجوم جديد على خصومهم السياسيين. وإليك ما هي أسباب هذا الحظر. وفقًا لشبكة "فيرج"، لقد وجد فيس بوك أن أليكس جونز، الذي كسر العديد من قواعد منصة فيسبوك الأساسية، لن يتغير.
ونعني بكلمة "قواعد المنصة الأساسية"، بالطبع، متطلبات أن نكون متسامحين مع جميع أنواع الأقليات، وألا نذكر هويتنا الوطنية والدينية، حتى نكون هادئين ومطيعين. لم يفعل جونز ذلك، وانتقد صراحة الكونغرس والبيت الأبيض من موقف اليمين الأمريكي.
من أجل جعل الموضوع حيادياً، تم استخدام تكتيكات شيطانية لأول مرة: فكان يُطلق على هذا الصحفي اسم الفاشي، والمثلي الجنسي، وغيرها من الكلمات الأكثر فظاعة في المجتمع الغربي. ومع ذلك، كان يزداد عدد الأشخاص الذين يزورون موقعه. 40 مليون زيارة شهرياً، وهو رقم خطير، خاصةً بالنسبة لمورد مستقل تحاول السلطات المحلية سحقه.
اليوم يحث موقع "إنفو وورز" قرائه والمشاهدين على التحول إلى الاتصال المباشر مع الموقع وتجاوز الشبكات الاجتماعية: تنزيل التطبيق على الهاتف الذكي أو الذهاب إلى الموقع من خلال متصفح. ومع ذلك، لا يعرف أحد ما إذا كانت "آبل" و"غوغل" تريدان إزالة تطبيق "إنفو وورز" من قوائمها بعد فترة.
من هذه الحادثة، نحتاج إلى استخلاص بعض الدروس الأساسية المهمة. الأول هو أنه لا يمكن لأي شخص آخر أن يتفوه بكلمة عن وجود حرية تعبير في الغرب، وخاصة في الولايات المتحدة.
الاستنتاج الثاني الذي يمكن استخلاصه: يمكن حظر أي وسائط لا تتوافق مع جدول أعمال المنبر الذي يتم النشر من خلاله. من يملك أكبر المواقع من هذا النوع؟ فيسبوك، يوتيوب، تويتر، إنستاغرام وكلها مشاريع غربية. نعم، لدى البلدان الأخرى شبكات اجتماعية خاصة بها، والتي تسمح للمواطنين أن يشعروا بحرية أكثر من الآخرين، لكن هذا لا يكفي. أين ضمان أن الشركات الغربية لن تجد أن أي وسائل إعلام أجنبية أو أي مستخدم لا ينتهك هذه أو تلك القاعدة؟ كون الشخص المناسب للعيش بموجب هذه القواعد هو ببساطة مستحيل أن يكون موجوداً.
لذلك اتضح أن الأوروبيين يحتاجون إلى إنشاء بنية افتراضية بسرعة، من خلال التعاون مع الشركاء الغربيين.