روسيا تبدأ في التخلي عن الدولار في التسويات مع الصين
بدأت روسيا تدريجياً بـ التخلي عن الدولار في المدفوعات الدولية، وظهر هذا بوضوح في العمليات التجارية مع الصين.
تواصل روسيا الالتزام بمسار نزع الدولار، الذي اتخذته بعد فرض قيود العقوبات، وفي التسويات مع الصين، تريد روسيا الحصول على مدفوعات الصادرات بالعملة الأوروبية الموحدة (اليورو).
وتم دفع أكثر من 50٪ من البضائع التي اشترتها الصين من روسيا في الربع الأول من العام بالعملة الأوروبية.
في الوقت نفسه، زادت روسيا عدد المعاملات التجارية مع اليورو ومع دول الاتحاد الأوروبي من 38 في المائة في نهاية عام 2019 إلى 43 في المائة الآن.
ويقول المحللون إن هذا التحول الكبير لصالح اليورو هو جزء من استراتيجية “نزع الدولار” من الاقتصاد الروسي وتقليل تعرضه للتهديد المستمر بالعقوبات الأمريكية.
ظهرت عدة تقارير قي عام 2018 عن خطة لـ التخلي عن الدولار في الاقتصاد الروسي، ووفقاً لهذه التقارير، ستبدأ البلاد في التحول بسرعة إلى العملات الأخرى، كاليورو أو اليوان أو الروبل، عند إجراء تسويات مع دول مختلفة.
وفي عام 2019 ، أعلنت شركة “روسنفت” الحكومية عن تحويل جميع التسويات الدولية إلى اليورو.
وأوضح البنك المركزي أن هذا التحول في العملة سينطبق على المدفوعات الدولية فقط، و لن يؤثر على المودعين في البنوك العاملة في البلاد.
ومع ذلك، فشلت خطوات روسيا في نزع الدولار عن الاقتصاد في إضعاف الدور المهيمن للعملة الأمريكية في النظام المالي العالمي.
ويحتفظ الدولار الأمريكي الآن بمكانته باعتباره العملة الأكثر شعبية في العالم.