حشود عسكرية للعديد من الدول في البحر المتوسط..تنذر باحتدام الصراع

حشود عسكرية للعديد من الدول في البحر المتوسط..تنذر باحتدام الصراع
الخميس, 27 أغسطس, 2020 - 08:11

احتشدت في منطقة شرق المتوسط قوة عسكرية بحرية تتبع للعديد من الدول ومن أبرزها قبرص واليونان وإيطاليا بالإضافة إلى قوات فرنسية وألمانية للمشاركة بمناورات عسكرية مشتركة لتوجيه رسالة مباشرة إلى تركيا.

ومن جانبها أعلنت تركيا أن ستشارك بمناورات عسكرية بحرية مع الولايات المتحدة شرقي البحر الأبيض المتوسط.

وأرسلت تركيا ومن بعدها اليونان، هذا الأسبوع، تنبيهات متضاربة بشأن التنقيب عن الطاقة والتدريبات العسكرية في البحر المتوسط.

وعارضت اليونان استكشاف تركيا الحالي للغاز شرقي البحر المتوسط، في محاولة لحصر الأراضي البحرية التركية على أساس مجموعة من الجزر بالقرب من الساحل التركي.

وذلك بعدما أرسلت تركيا، سفنا لاستكشاف احتياطيات الطاقة على جرفها القاري، قائلة إن تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية لهما حقوق في المنطقة.

وأجرى الأسطولان البحريان للبلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي (تركيا واليونان)، هذا الأسبوع، تدريبات منفصلة بالقرب من بعضهما البعض جنوب جزيرة كريت في عرض متبادل للقوة.

ووسط توتر متصاعد للأوضاع في منطقة شرق المتوسط، قال مسؤولون أتراك إن الحوار من أجل التقاسم العادل لهذه الموارد سيكون مفيدًا لجميع الأطراف، فيما أبدت اليونان إمكانية للتفاهم، لكن لم يصل الوسطاء الأوروبيون إلى حل حاسم حتى الآن بجمع الطرفين على كلمة سواء.

من جانبها، أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية، فلورانس بارلي، مشاركة بلادها في مناورة عسكرية بشرق البحر المتوسط إلى جانب قبرص واليونان وإيطاليا، وشددت على "ضرورة ألا تكون منطقة شرق المتوسط ملعبًا لطموحات البعض لأنها مساحة مشتركة".

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أمس، إن تركيا تؤيد الحوار لحل المشاكل المتعلقة بشرق المتوسط، وأن أي شرارة في هذه المنطقة، قد تتسبب بكارثة كبيرة.

وأوضح ماس في مؤتمر صحفي مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس بالعاصمة أثينا، أن تركيا واليونان تلعبان بالنار في شرق المتوسط، وأن برلين تفعل ما بوسعها من أجل التهدئة وخفض حدة التوتر.

وكشفت وزيرة الدفاع الألمانية، أنيغريت كرامب كارينباور، الأربعاء، عن مدى تعقيد المشهد قائلة إن "الموقف صعب، أكثر سلاسة قليلًا من الجانب اليوناني، لكنه صعب للغاية من الجانب التركي".