بعد فشلها... إسرائيل تنتقم من حزب الله ولبنان

وصلت أعمال الحفر التي بدأتها إسرائيل خلال عملية "درع الشمال" إلى بعض الشوارع اللبنانية المحاذية للحدود الإسرائيلية اللبنانية في الفترة الأخيرة.

أشارت صحيفة "الشرق الأوسط" أن إسرائيل اعترفت أنها وسعت من النطاق الجغرافي للبحث عن الأنفاق التابعة لـ"حزب الله" على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بشكل مقصود لمعرفة مدى الأنفاق وطولها وإلى أين تصل داخل الأراضي اللبنانية.

وعمدت إسرائيل إلى رفد النفق بكميات هائلة من الباطون المخصص الذي يتجمد بعد حين ويصبح طين مسلح، هذا الإجراء أدى إلى انهمار كمية كبيرة من الباطون إلى الشارع اللبناني المحاذي لإسرائيل، كما وصلت بعض كميات الباطون إلى بيوت جنوبية موصولة بالنفق، فغمرتها هي الأخرى بحسب الإسرائيليين.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصد بهذا النشر أن يظهر للبشرية، وخصوصا في لبنان، إن ما يقوله "حزب الله" اللبناني من أنه لا يهدد حياة المدنيين هو محض افتراء. فالباطون كشف لكل من يريد أن يعرف أن حفر الأنفاق بدأ في بيوت المواطنين وامتد إلى تخوم إسرائيل، مما يؤكد أنه ليس عملا عدائيا لإسرائيل وحسب، بل يهدد أيضا أمن وسلامة المواطنين في القرى اللبنانية الحدودية، مثل رامية وعيطا الشعب وكفركلا الجنوبية.

يذكر أن الجيش الإسرائيلي أطلق، صباح يوم الثلاثاء 4 كانون الأول/ ديسمبر، عملية عسكرية سميت بـ "درع الشمال" من أجل البحث عن أنفاق عابرة للحدود شمالي البلاد قد يستخدمها "حزب الله" في مواجهته المستقبلية ضد إسرائيل.