تقرير عسكري أمريكي يكشف عن الأماكن المحتملة لإرسال روسيا جيشها
كتب ميخائيل خوداريونوك في صحيفة "غازيتا رو" الروسية بشأن الحروب التي يتوقع أن تشارك فيها روسيا من وجهة نظر أمريكية.
وجاء في المقال: حللت الولايات المتحدة الأسباب التي دفعت روسيا إلى التدخل في الصراع العسكري في سوريا في العام 2015. بالإضافة إلى ذلك هناك ثلاث نقاط توتر أخرى تمس المصالح الروسية، هي ليبيا وأفغانستان واليمن. وقد نظر خبراء منظمة RAND الأمريكية في احتمال تدخل روسيا مباشرة في حروب هذه البلدان.
يظهر تحليل عسكري أن قرار موسكو بشأن عملية عسكرية في سوريا في العام 2015 كان نتيجة اندماج غير عادي بين محركات سياسية وظروف عسكرية.
لعبت ثلاثة ظروف سياسية الدور الرئيس في اتخاذ مثل هذا القرار، هي الشعور بأن نتيجة الصراع العسكري ستكون غير مواتية، فانهيار سوريا أمر لا مفر منه ويمكن الحيلولة دون ذلك بالتدخل العسكري؛ والاعتقاد بأن هذه النتيجة سيكون لها عواقب أمنية جدية؛ والرأي القائل بأن الوسائل البديلة (مثل الدبلوماسية) ستكون غير مجدية في هذه الحالة.
أما العوامل العسكرية المواتية والتي شكلت الشروط الأساسية للعملية العسكرية في سوريا، فهي: إمكانية الوصول جوا إلى مسرح الحرب وإتاحة استخدام الموانئ والقواعد الجوية، ووجود حلفاء على الأرض.
من المستبعد أن تتدخل روسيا على نطاق مماثل، لما قامت به في العام 2015 في سوريا، في أي من الدول الثلاث الأخرى التي تناولها التقرير، أي ليبيا واليمن وأفغانستان فوفقا لواضعي التقرير محركات مثل هذه الخطوة غير متوافرة هناك في الوقت الراهن.
وفي الصدد، قال النائب الأول السابق لرئيس عمليات الأركان العامة، الفريق فاليري زابارينكو، لـ"غازيتا رو":" من ناحية، يعد تقرير العسكري مادة ذات طبيعة تنبؤية واضحة، من نمط "ماذا سيحدث إذا ما؟". في الوقت نفسه، فإن بعض تقييمات الوضع العسكري السياسي في المناطق المدروسة.