الصين تتحضر للأسوأ في الحرب الاقتصادية مع الولايات المتحدة

29.01.2019

تحت العنوان أعلاه، نشر نيقولاي بروتسينكو، في "أوراسيا ديلي"، نص لقاء مع خبير في الشؤون الصينية بجامعة موسكو الحكومية، حول مآلات الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وجاء في اللقاء: قبل شهر من نهاية الهدنة المؤقتة التي حددت بـ 90 يوما في الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، والتي أعلن عنها في أعقاب اجتماع شي جين بينغ ودونالد ترامب في ديسمبر، هناك مؤشرات أقل على احتمال توصل الطرفين إلى اتفاقات مهمة، كما يفترض الباحث في معهد الدول الآسيوية والإفريقية بجامعة موسكو الحكومية، غيورغي كوتشيشكوف.

ما هي التنازلات التي يمكن أن تقدمها الصين، إذا استبعدنا المطالب غير المقبولة؟

بشكل عام، يمكن للصين تقديم أي تنازل وأي اتفاق، يستوفي ثلاثة شروط: أولاً، يجب أن تكون الاتفاقية ندية؛ ثانيا، يجب ألا تفقد الصين الفرصة لمواصلة نموها الاقتصادي، ليس فقط من الناحية الكمية بل والنوعية. النقطة الأساسية هي أن الصين تطمح إلى أن تغدو واحدة من قادة العالم التكنولوجيين؛ ثالثا، يجب أن تحتفظ الصين بسيادتها، بمعنى أن يبقى الحزب الشيوعي الصيني هو من يتخذ القرارات الأساسية حول الإصلاحات اللازمة ومواعيدها.

هل من الممكن في حال فشل المفاوضات، انتقال الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات مباشرة ضد الصين؟

ممكن إلى حد بعيد. بل إن مثل هذا القرار، على الأرجح، أكثر احتمالا في حال نجاح المفاوضات بشكل رسمي، حيث ستحتال واشنطن بدلا من الالتزام برسوم جديدة.

أرضية العقوبات، باتت جاهزة. ففيما يتعلق بالتبت، تبنت الولايات المتحدة قانونا، في ديسمبر 2018، يطالب الصين بفتح الباب أمام الأمريكيين للوصول إلى المنطقة؛ وحول شينجيانغ، يقوم مجلس الشيوخ الأمريكي بصياغة مشروع قانون لفرض عقوبات.

ما هو الموقف الذي ينبغي أن تتخذه روسيا فيما يتعلق بالحرب التجارية؟

من المهم لنا أن نفهم أن هذه ليست مجرد حرب تجارية ونزاعات حول التجارة والرسوم، إنما هي مواجهة أكثر تعقيدا، تشمل الاقتصاد والمجال السياسي والعسكري...

في ضوء ذلك، من الأفضل لروسيا أن تتخذ موقفاً واقعياً ومحايداً إلى حد ما في الصراع بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية.