أوروبا خائفة من الصين لأن الأخيرة قد تشتريها

18.01.2019

تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير دوبرينين، في "أوراسيا ديلي"، حول حقن أوروبا بالمال والاستثمارات الصينية بانتظار عوائد سياسية.

وجاء في المقال: لا يمكن أن يقال إن الصين لم يسبق أن اهتمت بوجود العالم القديم بشكل عام وبدوله منفصلة. لكن في العام الماضي، كما قدّر الاقتصاديون الألمان والفرنسيون والإسبان، بدأت جمهورية الصين الشعبية في إغراق أوروبا باستثماراتها.

وقد ركزت على دول الاتحاد الأوروبي، أولا، لأن نمو الناتج المحلي الإجمالي في الصين تباطأ (من 7 - 8٪ سنويًا إلى 5٪)؛ وثانيًا، بسبب حرب الرسوم التجارية التي شنتها واشنطن ضد بكين.

وفي الصدد، كتبت El Confidencial الإسبانية: "قررت الصين التحول إلى العالم القديم، معتبرة أن الاستثمار فيه سيكون عملاً آمناً وجذاباً.. وتبدو المؤشرات الأوروبية أكثر أهمية إذا أخذنا في الحسبان تراجع الاستثمار الأجنبي العالمي المباشر في الصين بأكثر من 45٪ في العام الماضي إلى 108.2 مليار دولار (حوالي 94.52 مليار يورو). يظهر حساب بسيط أن أوروبا تستقبل 56٪ من إجمالي الأموال التي تستثمرها بكين في مختلف اقتصادات العالم".

" التدفق الهائل لرأس المال الصيني إلى القارة القديمة قد يكون للوهلة الأولى مصدرًا لتلبية احتياجات الأوروبيين- كما تلاحظ  El Confidencial- وهذا يعني الثقة بالفائدة التي تجلبها الصين للاقتصادات الوطنية في أوروبا في فترة عدم اليقين العالمي على خلفية الحرب التجارية بين بكين وواشنطن وعواقبها على القارات الخمس. عادة ما يؤدي الحقن المالي لأي بلد إلى توسيع الطلب، وزيادة في عدد الوظائف فيه".

إلا أن محلل الدورية الإسبانية، أنطونيو مارتينيز، يرى أن " الاتحاد الأوروبي واثق من أن بكين تعتمد أكثر على حقيقة أن الحقن في أوروبا سيعطيها فرصة لاستخلاص فوائد سياسية. عائد الاستثمار، بالطبع شيء ممتع، لكنه ليس أكثر ما يهم الصين. وهذا مفهوم جيدا في بروكسل وبرلين وباريس وبعض العواصم الأوروبية الأخرى".