الصين تجد نقطة ضعف لدى الولايات المتحدة

26.12.2018

كتب أندريه ريزتشيكوف وألكسندر كولباكوف، في "فزغلياد" الروسية، حول اكتساب الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم مسارات جديدة.

وجاء في المقال: تتحول حرب بكين التجارية مع واشنطن إلى سياسية أكثر فأكثر. وللضربات المضادة، تختار الصين حلقات ضعيفة في دفاعات الولايات المتحدة- حلفاء واشنطن. وجدت كندا نفسها تحت الضربة، وقد تكون الأهداف التالية أستراليا ونيوزيلندا.

بكين، قادرة على احتواء الضغط المتزايد من الغرب على حساب قنوات التأثير على حليفي الولايات المتحدة في المحيط الهادئ - أستراليا ونيوزيلندا، كما جاء في مقال نشر في صحيفة The Global Times.

ولكن، وفقا لفاسيلي كاشين، كبير الباحثين في معهد دراسات الشرق الأقصى التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، لا تعبر صحيفة جلوبال تايمز عن وجهة نظر رسمية، إنما هي قريبة من الأوساط القومية للنخبة الصينية والمتشددة أيديولوجيا. وهو يتفق مع الأطروحة القائلة بقدرة الصين على التأثير في أستراليا ونيوزيلندا، حيث أن هذين البلدين "يعتمدان بشدة على السوق الصينية، وتشكلان مصدرا لمواد خام للصين، يمكن استبدالها جزئياً باستجرار مزيد منها من مصادر أخرى، بدءاً من روسيا وانتهاء بإفريقيا والشرق الأوسط، على الرغم من أن هذا سيضيف تكاليف كبيرة".

وأكد كاشين أنه إذا كان على أستراليا ونيوزيلندا الاختيار بين الصين والولايات المتحدة، فعندئذ "سوف تعملان في إطار شراكتهما مع الولايات المتحدة".

على العكس من ذلك، ترى الخبيرة في الشؤون الأسترالية، الدكتورة في العلوم التاريخية، إيرينا أوستراخ، أن كانبيرا لن تمضي بأي حال من الأحوال إلى خلافات كبيرة مع بكين. وقالت: "الرؤساء الأمريكيون، يأتون ويذهبون، لكن الصين تفكر دائماً في آلاف السنين. لذلك، يمكن تجميد العلاقة، ولكن لفترة قصيرة فقط. لأن الاستثمارات التي وظفتها الصين في أستراليا ضخمة للغاية. واليوم، تنتهج كانبيرا دبلوماسية عقلانية جدا في منطقة المحيط الهادئ. أستراليا، لن تدير ظهرها لآسيا.. حتى إنها طرحت نفسها مرة كـ أسترالآسيا. لدرجة أن بريطانيا، مثلا، في فترة ما فرضت تأشيرات على الأستراليين".