القصف التمهيدي بدأ... الجيش السوري سيجتاح مناطق "النصرة" في الشمال... والنقاط التركية قريبة
كاتيخون - موسكو
بدا الجيش السوري بتكثيف قصفه واستهدافه لمواقع جبهة النصرة والمجموعات المتحالفة معها في ريف حماة الشمالي وريف إدلب، بما يمهد لعملية وشبكة صرح عنها مصدر عسكري سوري للقضاء على النصرة وحلفاءها في ريف حماة الشمالي، وذلك بعد الهجوم الذي شنه التنظيم يوم أمس الأحد على مواقع للجيش السوري مما أدى لارتقاء عدد من عناصر الجيش السوري.
قرار الجيش السوري بالتحضير للعملية يأتي بعد اسابيع متواصلة من إرسال التعزيزات العسكرية، وبالرغم من وجود نقطة مراقبة تركية في ريف حماة الشمالي بالإضافة إلى 11 نقطة أخرى في أرياف حلب وإدلب وهذا ما سيؤدي إلى اضطرار تركيا سحب نقاطها بعد بدء الهجوم السوري.
ونجحت وحدات الجيش السوري اليوم الإثنين، في القضاء على "مجموعات إرهابية" في مدينتي مورك واللطامنة بريف حماة الشمالي، وفقا لوكالة "سانا".
وأفادت وكالة "سانا" أن وحدات الجيش السوري "تنفذ سلسلة ضربات مدفعية وصاروخية على مقار المجموعات الإرهابية في الحمرا وباب الطاقة وقلعة المضيق والتوينة بريف حماة الشمالي وتكبدهم خسائر بالأفراد والعتاد".
وأطلق الجيش السوري، اليوم، رمايات مكثفة على مواقع ونقاط تحصن إرهابيين من "كتائب العزة" في بلدة لطمين ردا على خروقاتهم ومحاولات مجموعات منهم الاعتداء على المناطق الآمنة في الريف الشمالي، كما نقلت وكالة "سانا".
ورفع الجيش السوري جاهزيته إلى أقصى درجات الاستنفار والجاهزية على كامل خطوط التماس بريف حماة الشمالي والشمالي الغربي.
وأكد مصدر عسكري سوري رفيع المستوى لوكالة "سبوتنيك" أنه تم توجيه قوات الجيش السوري المرابطة على كامل خطوط التماس بريف حماة الشمالي والشمالي الغربي بضرورة رفع حالة الاستنفار والجاهزية إلى أقصى درجة، في إشارة هي الأوضح حتى الآن عن عمل عسكري وشيك ضد فصائل تنظيم "القاعدة" في المنطقة.
وأضاف المصدر: لا يمكن أن تبقى قوات الجيش بموقع الدفاع أمام خروقات المجموعات الإرهابية المسلحة المنتشرة في المنطقة "منزوعة السلاح"، وخاصة أن وتيرة التصعيد قد ارتفعت منذ سيطرة "هيئة تحرير الشام" التابعة لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي (المحظور في روسيا) على كامل مناطق إدلب.
وكشف المصدر أن الجيش السوري ينوي "الرد عسكريا على الأرض، وخاصة أن قواتنا المرابطة على جبهات ريف حماة وإدلب باتت على أتم الجاهزية لخوض المعركة ضد المجموعات الإرهابية المسلحة.." وأن الجيش السوري استقدم خلال الأسابيع الماضية تعزيزات عسكرية نوعية إلى ريفي حماة وإدلب.
وكشف المصدر أن اتصالات مكثفة تجري مع الجانب الروسي لبحث حيثيات الرد على خرق المجموعات الإرهابية المسلحة على اتفاق خفض التصعيد، بما في ذلك الخرق الذي أودى بحياة العشرات من الجنود السوريين اليوم.
وبين المصدر: هدفنا الأول من العملية العسكرية هو إنهاء وجود المجموعات الإرهابية المسلحة في المنطقة منزوعة السلاح، وبالتالي توسيع رقعة الأمان حول القرى والبلدات والمدن المحاذية لجبهات ريف حماة التي تتعرض بشكل شبه يومي لاستهدافات صاروخية من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة.
وصباح أمس، ذكر مصدر عسكري سوري لـ "سبوتنيك أن قوات الجيش تمكنت من إحباط هجوم عنيف شنه مسلحو تنظيم "أنصار التوحيد" على مواقع الجيش السوري في بلدة المصاصنة شمال حماة انطلاقا من مواقعهم في معركبة واللحايا.
وأضاف المصدر أن المسلحين استغلوا الأحوال الجوية وانعدام الرؤية في المنطقة وتسللوا باتجاه مواقع الجيش وهم يرتدون الزي العسكري حيث دارت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش السوري مع المجموعات الإرهابية المسلحة استمرت لأكثر من 3 ساعات نفذ خلالها الطيران الحربي سلسلة من الغارات باتجاه مواقع المسلحين في المنطقة.
وأضاف المصدر أن "حصيلة الاشتباكات أدت إلى مقتل أكثر من 46 مسلحا وإصابة آخرين، فيما ارتقى 20عسكريا سوريا وأصيب 12 اخرون، مؤكدا تمكن قوات الجيش السوري من استيعاب الهجوم وشن هجوما معاكسا على المواقع التي تقدم إليها المسلحون في وقت نفذ سلاحا المدفعية والصواريخ سلسلة من الاستهدافات باتجاه خطوط إمداد المسلحين عندما حاول رتل للمسلحين مؤازرة المجموعة المسلحة التي تقدمت باتجاه مواقع الجيش ما أدى لتدمير ٣ عربات للمسلحين".
وتنتشر في المنطقة "منزوعة السلاح" عشرات الفصائل الإرهابية الموالية لتنظيم "القاعدة" وتلك التابعة مباشرة لمتزعم التنظيم في أفغانستان أيمن الظواهري.