موسكو: سندعم الجيش السوري في المعارك القادمة ويجب تحرير إدلب

14.02.2019

قالت موسكو أنها ستدعم الجيش السوري في معاركه لتحرير كافة الأراضي السورية المتبقية خارج سلطة الدولة السورية، وأنه يجب القضاء على البؤر الإرهابية في إدلب وأن اتفاق سوتشي حول كان مؤقتا.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس الأربعاء، إن بلاده ستقدم الدعم للحكومة والجيش السوريين لتحرير كافة الأراضي السورية، مشددا على أنه لا يمكن الحوار مع الإرهابيين.

وقال لافروف، في مؤتمر صحفي مع وزير خارجية ليسوتو، ليسيغو ماكغوثي، عقد في سوتشي، إن مسألة إدلب السورية ستكون إحدى أهم المسائل، التي سيتم بحثها خلال لقاء الرئيس فلاديمير بوتين مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان في سوتشي. لأن الجميع يدرك أنه من المستحيل السماح لـ"جبهة النصرة" الإرهابية (المحظورة في روسيا) بمواصلة تعزيزها في هذه المنطقة، وأكرر أنها ضاعف المناطق التي تسيطر عليها تقريبا لثلاث مرات".

وأوضح لافروف، أن "جبهة النصرة" تسيطر على 90% من مساحة إدلب، مؤكدا أنه لا يمكن الحوار مع الإرهابيين، وأن "الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين رئيسي روسيا وتركيا، في سبتمبر الماضي،  بشأن حل الأزمة في إدلب، كان اتفاقا مؤقتا​​​. تم تأكيده عدة مرات في الاجتماعات التي جرت بين قادتنا بعد اتصال سبتمبر... ولا يوجد اتفاق يشير إلى الحفاظ المستمر على هذه الجيوب الإرهابية على الأراضي السورية".

وفي السياق ذاته لم يستبعد لافروف حصول جبهة النصرة على دعم من بعض الدول الغربية.

على صعيد متصل أكد لافروف، أن موسكو ستدعم توجه دمشق للحصول على تنديد مجلس الأمن ضد هجمات التحالف الدولي الأخيرة في دير الزور، والتي خلفت ضحايا في صفوف المدنيين.

وكانت وزارة الخارجية الروسية، أعلنت يوم الجمعة الماضي، أن العملية العسكرية المحتملة في إدلب ستكون منظمة بشكل فعال إذا تمت، مؤكدة أن موسكو لن تسمح بوجود "محميات" للإرهاب في سوريا.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، في تصريح صحفي إن "إدلب هي آخر منطقة عاملة بين مناطق خفض التصعيد الأربع التي تم إنشاؤها في عام 2017​​​".

وأوضح أنه "منذ البداية في جميع اتفاقياتنا حول مناطق التصعيد، كتبنا الشيء الرئيسي – أن هذا تدبير مؤقت، وهو ما يعني أن لا أحد سيعترف بهذه المنطقة على هذا النحو إلى الأبد"، مؤكدا أنها "جزء لا يتجزأ من الدولة السورية والأراضي السورية. ويعني أننا لن نسمح بوجود "محميات" للإرهاب البغيض في سوريا. وهذا يعني أيضا أننا، بما في ذلك الرئيس الروسي، قلنا بكل صراحة، إنه يجب القضاء على الإرهاب إن آجلا أم عاجلا".

وفي تصريحات سابقة له، أكد الوزير لافروف أن "جبهة النصرة" (المحظور في روسيا) تنتهك نظام المنطقة المنزوعة من السلاح في إدلب.

وأشار لافروف إلى أنها تسيطر على 70 بالمئة من أراضي إدلب على الرغم من الاتفاقات الروسية — التركية، مضيفا "النصرة تنتهك نظام المنطقة منزوعة السلاح في إدلب".

وتابع الوزير الروسي: "يقلقنا أنه في إدلب على الرغم من الاتفاقات لإنشاء منطقة منزوعة السلاح إلا أن جبهة النصرة تسيطر وتنتهك نظام المنطقة منزوعة السلاح، وقرابة 70 بالمئة من هذه المنطقة يسيطر عليها الإرهابيون ويحاولون من هناك مهاجمة مواقع الجيش السوري والبلدات كما يحاولون تهديد قاعدتنا العسكرية الجوية في حميميم".