صواريخ الجيش السوري تقترب من نقاط المراقبة التركية... وسلاح الجو يمهد لاقتحام إدلب
كاتيخون - موسكو
ارتفعت وتيرة رد الجيش السوري على خروقات المسلحين في ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي في الأيام الماضية، وقصف الجيش السوري بالقذائف الصاروخية مواقع للمسلحين في معرة النعمان حيث توجد جنوب المعرة في منطقة الصرمان نقطة مراقبة تركية في جنوب المعرة كما قصف مراكز للمسلحين في ريف حماة الشمالي بالقرب من مورك حيث توجد منطقة مراقبة تركية.
ويستعد الجيش السوري لفتح معركة تحرير إدلب وبالتالي فإن انسحاب نقاط المراقبة التركية أصبح قريبا حيث أن دخول القوات السورية إلى إدلب سوف تؤدي إلى انتشار الجيش السوري في كل المحافظة.
وكانت كل من دمشق وموسكو أعلنتا منذ أيام أن القضاء على التنظيمات المسلحة في إدلب أصبح ضرورة حتمية.
وعاد الطيران الحربي السوري مجددا إلى أجواء ريف إدلب الجنوبي الشرقي عبر سلسلة من الغارات الدقيقة التي استهدفت مواقع "هيئة تحرير الشام"، الواجهة الحالية لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي، وحلفائه.
وقال مراسل "سبوتنيك" بريف حماة الشمالي إن الطيران الحربي نفذ اليوم سلسلة من الغارات الجوية الدقيقة على مواقع وتحركات المسلحين في قرى وبلدات التمانعة وسكيك والخوين والزرزور.
ورصدت كاميرا "سبوتنيك" طائرات حربية فوق القرى والبلدات الآمنة الواقعة على الضفة الجنوبية لخطوط التماس عند "المنطقة منزوعة السلاح" جنوب شرق إدلب، أثناء توجهها إلى مناطق العمليات.
ونقل المراسل عن مصدر عسكري أن الغارات جاءت بعد رصد تحركات معادية للمجموعات الإرهابية المسلحة على محاور القتال بريف إدلب، ومحاولتها نقل عتاد وذخائر نحو مواقعها المتقدمة على تلك المحاور، كما تم رصد حشود مسلحة كانت تتجهز لشن هجوم ضد مواقع الجيش السوري.
وبين المصدر أن النشاط الإرهابي المتصاعد في "المنطقة منزوعة السلاح" ضمن قطاع إدلب الجنوبي، استدعى تعاملا سريعا من قبل الطيران الحربي محققا إصابات دقيقة في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة، أسفرت عن تدمير عدد من الآليات ومستودع ذخيرة ومقتل وإصابة عدد من المسلحين.
وألمح المراسل إلى أن التمهيد المدفعي والصاروخي والجوي الذي بدأت تشهده مناطق عدة بريفي حماة وإدلب، يحاكي مجريات الأيام الأولى لمعركتي الغوطة الشرقية بريف دمشق، والمنطقة الجنوبية حين بدأ الجيش السوري، وتحت غطاء جوي روسي سوري، عملية تمهيد واسعة لانطلاق الجهود العسكرية البرية التي أفضت في نهايتها إلى تلك تطهير المناطق من المجاميع الإرهابية وطرد مسلحيها الأجانب والسوريين إلى مناطق أخرى.
من جهته أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنه لايوجد خطط للقيام بأعمال عسكرية مشتركة بين روسيا وتركيا وإيران على الأراضي السورية.
وقال لافروف في مقابلة مع "التلفزيون الفيتنامي" وتلفزيون الصين المركزي، و"فينيكس" قبل زيارته للصين وفيتنام: "نحن لا نخطط لأعمال عسكرية مشتركة بين روسيا وتركيا وإيران على الأراضي السورية".
وتابع الوزير: "أعربت تركيا عن قلقها إزاء التهديد لأمنها، والحكومة السورية تحتج ضد وجود الجيش التركي على أراضي الدولة.
ومع ذلك، فقد أيدت "صيغة أستانا"، إنه قرار براغماتي ساعد في تحقيق ما لا يمكن لأحد فعله لضمان وقف إطلاق نار حقيقي على معظم سوريا وضمان بدء حوار مباشر بين الحكومة والمعارضة المسلحة".