كيف ستحاول الولايات المتحدة ردع روسيا في البحر الأسود؟

كيف ستحاول الولايات المتحدة ردع روسيا في البحر الأسود؟
01.12.2019

كتب سيرغي مانوكوف في صحيفة "إكسبرت أونلاين" الروسية بشأن خطوات تصعيدية جديدة تقوم بها واشنطن ضد روسيا في مجالها الحيوي القريب.

وجاء في المقال: سمحت بلغاريا لحلف الناتو باستخدام ميناء فارنا، على البحر الأسود، لتنسيق عمليات أسطول الناتو. فقد تم توقيع اتفاقية لإنشاء مركز تنسيق في فارنا، في الـ 25 من نوفمبر، أثناء اجتماع بين دونالد ترامب ورئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف في البيت الأبيض.

تلح الولايات المتحدة وحلف الناتو في "مغازلة" دول البحر الأسود، على خلفية تفاقم العلاقات بين الحلف وروسيا، انطلاقا من إدراك واشنطن الأهمية الاستراتيجية للمنطقة.

ففي أكتوبر، استقبل الرئيس ترامب نظيره الروماني كلاوس جوهانيس في البيت الأبيض. هذا الاجتماع، مثله مثل الاجتماع مع بويكو بوريسوف، جزء من سلسلة مفاوضات بين القيادة الأمريكية وقادة أوروبا الوسطى والشرقية، بما في ذلك بولندا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا والمجر والنمسا.

وقبل التوجه إلى واشنطن، أخبر بوريسوف الصحفيين بأنه لن يسمح لحلف الناتو بإنشاء قاعدة بحرية دائمة على البحر الأسود كي لا يستفز روسيا.

ولكن بلغاريا وافقت على زيادة الإنفاق الدفاعي لتحديث قواتها المسلحة التزاماً بمعايير الناتو. ففي صوفيا، يريدون إيصال الإنفاق العسكري إلى 2 % من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. وسيتم تجاوز عتبة الـ 2 في المئة هذا العام بعد شراء طائرات مقاتلة من طراز F-16 من الولايات المتحدة. فقد وافقت واشنطن على التعاون العسكري التقني مع الشركات البلغارية. وصوفيا، من جانبها، وافقت على شراء أسلحة من الشركات الأمريكية.

إلى ذلك، تؤكد الولايات المتحدة أنها مهتمة بأمن الطاقة في بلغاريا وتريد تحرير صوفيا من التبعية لروسيا في هذا المجال. الحديث، لا يدور فقط عن تصدير الغاز الطبيعي إنما والوقود النووي، وفقا لبيان ترامب وبوريسوف.

تقع محطة الطاقة النووية الوحيدة في بلغاريا في مدينة كوزلودوي. وهي تعمل بالوقود النووي الذي توفره روسيا. كما تشتري بلغاريا حصة الأسد من النفط والغاز من روسيا. فيما تعد واشنطن بإرسال "فريق فني" إلى صوفيا لدراسة إمكانية التعاون في قطاع الطاقة، بما في ذلك النووية.