في مثل هذا اليوم: حادث الغواصة النووية السوفييتية في خليج تشازما
حدثت كارثة تشيرونوبيل والتي تعتبر أخطر كارثة بيئية شهدها التاريخ البشري حتى الآن، وهي حادثة انفجار أكبر وأقدم مفاعل نووي لتوليد الطاقة الكهربائية في مثل هذا اليوم ( 10 آب/ أغسطس) من عام 1986 أي قبل 31 عاماً من الآن، حيث انفجر مفاعل نووي فى حوض بناء السفن فى خليج تشازما فى أقصى شرق روسيا وعلى بعد 130 كيلو متر شمالاً من ثالث أكبر مدينة في الاتحاد السوفييتي وهي العاصمة الأوكرانية كييف. وقد أصيبت مفاعلة الغواصة (K-431 إيكو-2 ) بموجة قوية نتجت عن قارب طوربيد قريب تسبب في تدمير جميع قضبان الوقود الموجودة في الغواصة.
وقد أدى ذلك بالإضافة إلى الخطأ البشري الذي حدث أثناء إجراء الاختبارات في الوحدة الرابعة من المفاعل، إلى حدوث عطل في وحدة التبريد الخاصة بالمفاعل الرابع وإلى سلسلة من النتائج. حيث تسبب الانفجار فى انبعاث كبير للطاقة الإشعاعية فى خليج تشازما و كانت نسبة الإشعاعات التي أصابت المنطقة أكثر ب200 مرة من الإشعاعات التي نتجت عن القنبلة الذرية التي سقطت على هيروشيما و ناجازاكي. و تعرض أكثر من 290 شخص لهذه الإشعاعات وبلغ عدد الوفيات في هذا الحادث 33 شخصاً وكانوا من العاملين ورجال الإطفاء الذين لم يتلق أغلبهم أي تدريب مسبق للتعامل مع المواد ذات النشاط الإشعاعي الناتجة عن المفاعلات النووية كما تم تقدير عدد الموتى في السنوات التي لحقت الكارثة بنحو 7000 إلى 10آلاف شخص بالإضافة إلى الأضرار التي أصابت المياه والنباتات والحيوانات في تلك المنطقة. وقد ظل الحادث سريا لسنوات عديدة. و في نهاية المطاف تم استخدام المنطقة من قبل البحرية السوفيتية كمكب لتفريغ النفايات النووية.