فليسجل التاريخ... المعارضة السورية وجمهورها يحتفلون بقانون قيصر الأمريكي لحصار الشعب السوري

02.06.2020

رصد مركز كاتيخون للدراسات أن أوساط المعارضة السورية والمسلحين الموالين لتركيا وغير تركيا وصفحات جمهورها تشهد تبريكات واحتفالات وتعليقات غير مسبوقة فرحا ببدء تطبيق قانون قيصر الأمريكي للعقوبات ضد سوريا، متوهمين أن هذه العقوبات ستسقط الدولة السورية التي لم تسقطها عشر سنوات من الحرب والعقوبات والحصار الذي لن يختلف بعد وقبل تطبيق قيصر.

ومن المعروف أن المعارضة السورية تحتفل عند مقتل كل جندي سوري، وتحتفل عند خسارة المنتخب السوري لكرة القدم، وتحتفل عندما تنخفض قيمة الليرة السورية، حقيقة المعارضة السورية وجمهور المسلحين أعلنوا وقرروا انفصالهم المطلق عن سوريا وتاريخها، وسيقون كذلك، لأن الدولة السورية ستبقى ولن تنهار، والجيش السوري سيبقى ولن ينهار، والرئيس السوري بشار الأسد اصبح رمزا للسوريين.

من الناحية العلمية والواقعية، قانون قيصر بن يكون له أكثر مما كان من عقوبات صارمة ضد سوريا، كل شيء مغلق الآن بوجه السوريين إلا بلاد الحلفاء مثل روسيا وإيران ولبنان، ومن يتوقع سقوط الدولة السورية بسبب قيصر فهو يفكر بمشاعره فقط المليئة بالحقد، بل يضاف لذلك أيضا أنه في الفترة القادمة سوف يطلق الجيش السوري عملية عسكرية ضد التنظيمات المسلحة في ريف إدلب ويحرر الطريق الدولي بين اللاذقية وسراقب وبدعم من سلاح الجو السوري والروسي.

المعارضة السورية أنهاها الرئيس الأسد بالضربة القاضية بعد أن حرر نصف مساحة إدلب ويستعد الآن لتحرير ما تبقى من إدلب وحلب وشرق الفرات، وقد تسلم الجيش السوري منذ أيام دفعة مقاتلات ميغ 29 متطورة من روسيا، بعد أن كان قد حرر الغوطة والجنوب السوري كاملا والوسط السوري والبادية وحلب المدينة وضواحيها.

لمن لا يعلم من المعارضة، بالرغم من الوضع الصعب وارتفاع الأسعار، إلا أن الكهرباء اليوم تأتي 24 ساعة في مختلف المحاظات وبإنتاج محلي 100 بالمائة، والشعب السوري يأكل مما يزرع ولا يستورد أي مواد، وفي حال تمكنت الحكومة السورية من تنظيم وإدراة القدرات والإمكانيات السورية الصناعية العامو والخاصة فسوف تتحول سوريا إلى دولة صناعية بالرغم من قانون قيصر.

ورصد المركز أيضا ثقة كبيرة في أوساط السوريين بقيادة الرئيس السوري بشار الأسد، وبنفس الوقت خوف كبير من الأداء الحكومي في الوزارات والمؤسسات التي يكبلها الروتين والخدمات التي تكبلها القوانين القديمة والبعيدة عن الانسيابية والاكترونية.