الانتصار التاريخي للاتحاد السوفياتي وروسيا الذي أنقذ البشرية جمعاء
في 9 أيار/ مايو تحتفل روسيا والدول السوفياتية السابقة بالانتصار على ألمانيا النازية وبنهاية الحرب الوطنية العظمى 1941-1945.
ويعد انتصار دول التحالف على ألمانيا بداية نظام جديد للنظام العالمي ويجب ألا ينسى العالم حجم التضحيات التي قدمت في سبيل عالم مسالم إلى حد ما.
وبخصوص هذا الحدث علق الروائي التاريخي الروسي، أناتولي توركونوف، قائلا: " لو انتصرت دول المحور أنذاك لسيطر النظام الشمولي، وأيديولوجية الفاشية ومعاداة السامية، يمكن للعالم المألوف أن يختفي بلا رجعة".
وأضاف توركونوف " كان العالم على حافة كارثة، إذ أن انتصارنا الذي تحقق مع دول الحلفاء أنقذ العالم من الانهيار، ونتيجة لذلك تعززت مواقف القوى الديمقراطية اليسارية، التي بدأت في تحديد اتجاه التطور في أوروبا وتحسين حياة عامة الناس، أدى الوعي بخطر الكراهية العرقية إلى ظهور عمليات الاندماج في القارة الأوروبية، لقد كان الرئيس البريطاني تشرشل من أوائل من تحدثوا عن أوروبا موحدة".
وتابع قائلا: "انتصار الاتحاد السوفييتي والقوات المتحالفة مهد الطريق أمام إنشاء نظام عالمي جديد قائم على مبادئ ديمقراطية أكثر إنصافا".
وأكد توركونوف أنه "على هذا الأساس أنشئت الأمم المتحدة، والأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن، وجميعهم دول منتصرة في الحرب العالمية الثانية."
وأشار توركونوف "على الرغم من أن دول الأمم المتحدة لم تعمل دائما معا، إلا أن وجود حق النقض حال دون اتخاذ قرارات خطيرة من جانب واحد، حاليا العالم متنوع، ويعمل على أساس المسؤولية العالية لكل من القوى العظمى".
أزمة كورونا والعالم
وختم توركونوف بالقول "نرى الآن كيف تحاول بعض البلدان فرض استراتيجية الأنانية لمصلحتها، وتجاهل مصالح البلدان الأخرى، إذ نشهد صراعات محلية، وتكثيف سباق التسلح، والحروب التجارية، وتفاقم المشاكل الإنسانية العالمية، إننا نرى هذه العواقب بشكل خاص اليوم على خلفية تفشي فيروس كورونا المستجد، يبدو لي أن هذه الكارثة ذات النطاق العالمي يجب أن تدفع المجتمع الدولي إلى تعاون أوثق بكثير ".
وأعلنت الهيئة الفيدرالية للغابات "روسليسخوز"، منتصف آذار، أن 27 مليون شجرة سيتم غرسها في روسيا كجزء من حملة "حديقة الذكرى" تخليدا لذكرى ضحايا الحرب الوطنية العظمى والمخصصة للذكرى الخامسة والسبعين للنصر.