من عطل نظام الملاحة في إسرائيل...إن لم تكن روسيا

03.07.2019

كتبت داريا رينوتشنوفا والكسندر كولباكوف، في "فزغلياد" الروسية حول اتهام روسيا بتعطيل نظام تتبع المواقع في سماء إسرائيل.

وجاء في المقال: أعلن السفير الروسي في إسرائيل، أناطولي فيكتوروف، الجمعة، أن التقارير عن تورط روسيا المحتمل في تعطيل نظام GPS فوق مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب غير صحيحة.

عشية ذلك، أعلنوا في إسرائيل أنهم لاحظوا على مدى ثلاثة أسابيع تكرار تعطّل نظام الملاحة GPS. وكتبت صحيفة هاآرتس أن العديد من الطيارين الإسرائيليين أبلغوا عن فقدان إشارة الأقمار الصناعية أثناء الرحلة. حدثت الأعطال فقط خلال النهار و "لم تعرّض الطيارين أو الركاب للخطر".

ويعتقد الجيش الإسرائيلي بأن مسؤولية التعطيل تقع على عاتق روسيا. فكما افترضت إذاعة الجيش الإسرائيلي، المشكلة ناجمة عن الحرب الإلكترونية التي تستخدمها القوات الروسية في سوريا أو البحر الأبيض المتوسط. والآن، تتشاور إسرائيل مع ممثلين أمريكيين في إحدى دول أوروبا.

في الصدد، لم يستبعد الخبير في مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات، سيرغي دينيسنف، أن يصل تأثير الحرب الإلكترونية الروسية الموجهة ضد الطائرات المسيرة في سوريا إلى الطائرات المدنية الإسرائيلية.

ووفقا له، من الناحية الفنية، يمكن التشويش بطرق مختلفة. لذلك، ربما يكون هذا تدخّل ضد الطائرات بلا طيار التي تحاول مهاجمة قاعدة حميميم بشكل دوري، وربما يصل التشويش إلى الطائرات المدنية.

وفيما أكد المحلل العسكري بافيل فيليغينهاور أن الوحدة الروسية في سوريا لديها كل الإمكانيات لإطفاء الإشارة، لكن موسكو ليست بحاجة إلى ذلك، قال الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية، عاموس يادلين، لإذاعة "جيش الدفاع الإسرائيلي" إن مطار تل أبيب في الحقيقة يمكن أن يعاني من الآثار الجانبية لاستخدام للتشويش الإلكتروني. لكن "ليس لدى موسكو أي سبب لإعاقة عمل المطار الرئيسي في إسرائيل".

وها هو الخبير العسكري أنطون لافروف، مثله مثل الدبلوماسيين الروس، يصف رسالة الإذاعة الإسرائيلية بشكل لا لبس فيه بـ"الطعم"، موضحا أن البحث عن الطائرات بلا طيار يتم بطريقة شاملة، وإحدى الطرق الفعالة هي بالتحديد التأثير على أجهزة (GPS) التي يتم تجهيز الطائرات المسيرة بها. "إلا أن المنطقة التي يجري الحديث عنها جبلية، ولا تمر الإشارة الإلكترونية عبر سلاسل الجبال."

وهكذا، يبقى السؤال عالقا: إذا كانت روسيا تنفي رسميا التشويش على نظام تحديد المواقع فوق إسرائيل، فمن فعل ذلك ولماذا؟