الجيش السوري يرد على أردوغان ويقتحم أول بلدة بريف إدلب... ترامب يندد وموسكو ترد
موسكو - كاتيخون
تمكنت وحدات الاقتحام في الجيش السوري اليوم صباحا وبعملية خاطفة من دخول بلدة القصابية داخل الحدود الإدارية في ريف إدلب الجنوبي، ويأتي ذلك بعد يومين من مطالبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوقف العملية العسكرية السورية التي بدأها الجيش السوري في 6 أيار الماضي.
ودخلت القوات السورية إلى القصابية والتلال المحيطة بها بعد قصف صاروخي ومدفعي وغارات سلاح الجو الروسي المشترك على مواقع تنظيم "جبهة النصرة" التي زجت في الايام الماضية بالإضافة إلى الفصائل المدعومة من تركيا بآلاف المقاتلين لإيقاف تقدم الجيش السوري على محور ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، إلا أن الجيش السوري تمكن من صد الهجوم المعاكس المليئ بالمفخخات وسيطر على كفرنبودة بعد معارك شرسة، التي أطلق عليها الخبراء أنها معركة دولية.
وقال مراسل سبوتنيك في ريف حماة إن قوات الجيش السوري بدأت عملية تمهيد جوي ومدفعي كثيف باتجاه المحور الشمالي لبلدة كفرنبودة تلاها تقدم للقوات البرية باتجاه بلدة (القصابية)، وتمكنت من السيطرة عليها بعد اشتباكات عنيفة مع المجموعات الإرهابية المسلحة التي تسيطر على المنطقة.
ونقل المراسل عن مصدر عسكري قوله إن عملية السيطرة على بلدة القصابية بريف إدلب الجنوبي جاءت بعد أحكام السيطرة على التلال المحيطة بالبلدة، وتأمين خاصرة تقدم القوات باتجاهها على المحاور الشمالية للبلدة.
وأضاف المصدر أن السيطرة على (القصابية) تتخذ أهمية عسكرية كبيرة نظرا لدورها الكبير في حماية الجهة الشمالية لبلدة كفرنبودة والتي كانت تتعرض لعدة هجمات انطلاقا من هذا المحور.
وتعد بلدة القصابية أحد نقاط الارتكاز التي اتخذها تنظيم جبهة النصرة في إدلب الجنوبي بعد تطهير بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي الغربي من مسلحيه، حيث نقل خطوطه الدفاعية الأولى إليها.
من جهته طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأحد، كلا من سوريا وروسيا وبدرجة أقل إيران، بوقف العملية في محافظة إدلب السورية.
وقال ترامب في تغريدة على توتيتر: "نسمع أنّ روسيا وسوريا وبدرجة أقل إيران، يشنون قصفا جهنّميا على محافظة إدلب السورية ويقتلون دون تمييز العديد من المدنيين الأبرياء".
وأضاف: "العالم يراقب هذه المذبحة. ما هو الغرض منها؟ ما الذي ستحصلون عليه منها؟ توقفوا!".
فيما ردت موسكو على ترامب بأن العملية هي ضد الإرهابيين من جبهة النصرة التي تعتدي على المدنيين، وردت بأن مسؤولية وقف إطلاق النار من جانب الإرهابيين تقع على مسؤولية تركيا.
وأعلن السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، أن هجمات الإرهابيين من إدلب السورية أمر غير مقبول ومسؤولية إيقافها تقع على تركيا.
وقال بيسكوف للصحفيين: "في إدلب، لا يزال هناك تركيز كبير للإرهابيين والمسلحين الذين يستخدمونه لمهاجمة الأهداف المدنية وتنفيذ هجمات عدوانية مختلفة على الأهداف العسكرية الروسية ومثل هذا الوضع غير مقبول".
وأشار بيسكوف إلى أن روسيا تتعاون الآن مع الجانب التركي "المسؤول تماما عن ضمان عدم حدوث مثل هذه الهجمات من إدلب".
وفي وقت سابق قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، إن موسكو تعتبر أنه من الضروري منع الإرهابيين في إدلب من إطلاق النار، ووفقا للاتفاقيات المسؤولية تقع على الجانب التركي.ا
وخلال الأسابيع الأخيرة، شن تنظيم جبهة النصرة موجات متتالية من الهجمات المعاكسة المنسقة على نقاط تثبيت الجيش السوري في محيط كفرنبودة، تخللها غزارة مفرطة في استعمال الانتحاريين (المهاجرين) من جزر المالديف، إلا أن محاولاته باءت بالفشل.