بعد معارك طاحنة... كفرنبودة حسمت للأبد... الجيش السوري يوسع عملياته والهبيط وخان شيحون قريبا

28.05.2019

انتهت الجولة الرابعة من المعارك الطاحنة في كفرنبودة أمس الإثنين بتمكن الجيش السوري من قتل أكثر 100 مسلح من جبهة النصرة وحلفاءها بعد هجومها المعاكس العنيف الذي شنته "النصرة" ليل الأحد وصباح أمس الإثنين على مواقع الجيش السوري الذي دخل كفرنبودة صباح الأحد. لتصبح قوات الجيش السوري على وضعية التوجه نحو الهبيط وخان شيخون في ريف إدلب الجنوبي.

وشهدت البلدة معارك طاحنة وكمائن نفذها الجيش السوري لاصطياد مقاتلي النصرة، حيث كانت خسائر المهاجمين كبيرة بالعتاد والمقاتلين، وساعد ذلك في تثبيت الجيش السوري لنقاطه في كفرنبودة بشكل يصعب اختراقه، بعد انهيارات كبيرة في هيكل الفصائل نتيجو خسائرها الكبيرة في المعارك.

وأعلن رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، الجنرال فيكتور كوبتشيشين، أن نحو 450 من مسلحي جماعة "جبهة النصرة" [المحظورة في روسيا] قاموا بمهاجمة مواقع الجيش السوري في محافظة حماة بالدبابات وراجمات الصواريخ.

وقال كوبتشيشين في إحاطة: "في ليلة الـ 26 من شهر أيار/ مايو، قام مسلحو "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا) والتشكيلات الحليفة لهم، في وقت واحد ومن اتجاهين، بمهاجمة مواقع القوات الحكومية في منطقة كفر نبودة شمالي محافظة حماة".

وأضاف: "وشارك في الهجوم على مواقع القوات الحكومية نحو 450 مسلحا، وسبع دبابات، وخمس سيارات مشاة، و12 سيارة مزودة برشاشات ثقيلة. وصاحب الهجوم نيران من راجمات الصواريخ".   

ووسّع الجيش السوري من دائرة استهدافه لمواقع تنيظم "جبهة النصرة" الإرهابي في أرياف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، حيث دمرت وحدات من الجيش السوري مواقع للتنظيم في أطراف بلدتي معر حرمة وكفر سجنة بريف إدلب.

ذكرت وكالة "سانا" أن الجيش السوري استهدف، أمس الاثنين، بضربات مركزة مواقع لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي ودمرها في أطراف بلدتي معرة حرمة وكفر سجنة بريف إدلب.

وكان سلاح الجو دمر، يوم الأحد أمس الأول، رتل آليات للمسلحين كان متجها من بلدة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي إلى بلدة الهبيط الواقعة شرق كفرنبودة في ريف حماة الشمالي.
وذكر موقع "الوطن أون لاين" أن سلاح الجو السوري دمر رتل آليات للإرهابيين كان متجها من خان شيخون إلى بلد الهبيط الواقعتين في ريف إدلب الجنوبي.

وكان الجيش السوري قد أطلق، في السادس من الشهر الجاري، عملية عسكرية واسعة بريف حماة الشمالي الغربي، تمكن خلالها من تحرير عدة مدن وبلدات استراتيجية مخترقا الحدود الإدارية الجنوبية لمحافظة إدلب، قبل أن يعلق عملياته العسكرية مؤقتا يوم 18 أيار/مايو الجاري، بناء على التماس تركي قدم إلى الجانب الروسي كفرصة أخيرة لتركيا لتنفيذ التزاماتها ضمن اتفاق سوتشي الموقع بتاريخ 17 أيلول/سبتمبر من العام الماضي.