لا نهاية للتمويه الأمريكي
كريغ روبرتس جندي سابق في البحرية الأمريكية، ومحارب قديم لمدة 27 عاماً في تولسا، أوكلاهوما وقوى الشرطة. وهو شخص بارع وملتزم. منذ عام 1989 ألّف 13 كتاباً. وكان أحدث كتاب نشره هو (ملف قنديل البحر) الذي يحتوي بشكل أساسي على ملفاته الضخمة عن التحقيقات حول تفجير مبنى ألفريد مورا الفيدرالي في مدينة أوكلاهوما في 19 نيسان 1995. والمعروف بتفجير مدينة أوكلاهوما.
مكتب التحقيقات الفيدرالي قدّر إمكانيات روبرتس وطلب خدمته في التحقيق. وأخذ دوره بجدية كجزء رسمي من التحقيق. وجرى التحقيق بسرعة مما أدى إلى تطورات في العديد من خيوط القضية. رأى العديد من الشهود تيموثي ماكفاي مع العديد مع رجال ذوي بشرة داكنة قبل وبعد التفجير مباشرةً. وخيوط القضية أيضاً أوصلتهم إلى العديد من الميليشيات في مدينة إلوهيم وإلى الألماني ستراسمير وغيرهم.
قبل أن يتم تطوير أي من هذه الخيوط، تم استلام التحقيقات من قبل النائب العام للرئيس بيل كلينتون (جانيت رينو). وبمجرد تولي واشنطن لمهامها توقف التحقيق. وبدورها فإن نظرية واشنطن هي احتجاج ماكفاي الوحيد. كانت الأدلة على شركاء ماكفاي تمشي في طريق القصة الرسمية التي فرضت نفسها في التحقيق. واعترض الكثير من الناس على التغطية التي فُرضت على القضية بما في ذلك الصحفيين المحليين الذين فقدوا وظائفهم أو انتقلوا في نهاية المطاف.
تمسك روبرتس بالقضية حتى النهاية، وكذلك الرقيب في شرطة مدينة أوكلاهوما تيرانس ييكي. دفع ييكي حياته في سبيل مقاومة القصة الرسمية. قدم روبرتس الأدلة، فهو يعتقد أن ييكي كان يمتلك دليلاً قاطعاً على أن القصة الرسمية هي عبارة عن غطاء فقط. القصة الرسمية فُرضت ولكن ييكي لم يتوقف وأصبح عبارة عن مشكلة بالنسبة لهم. إن التقارير أوضحت أنه مات انتحاراً ولكن روبرتس أدرك تماماً عندما رآه أنه مات مقتولاً. ولم يتم القيام بالتشريح ورفضت الشرطة تسليم التقارير لأسرة ييكي. وكونهم سود لم يكن لديهم الدعم الكافي. ورفض المشككون نظرية المؤامرة وكانت هذه نهاية القضية.
ومن التفاصيل المفاجئة التي قدمها روبرتس. أنه في أعقاب التفجير مباشرةً وأثناء وجود عمال الإنقاذ الذين كانوا يُخرجون القتلى والجرحى من الأنقاض، ظهر العديد من الوكلاء الفدراليين وأمروا عمال الإنقاذ بالخروج من المبنى بحجة أنه لاتزال هناك متفجرات في المبنى. وبذلك بقي الضحايا مُحتجزين تحت الأنقاض، وتوقفت عمليات الإنقاذ حتى قام عملاء الاتحاد الفيدرالي بإزالة جميع خزائن الملفات من المبنى. ويعتقد روبرتس أن الخزائن تحتوي على ملفات عملية مينا، والتي يعتقد العديد من الناس تورط بيل كلينتون بها. وإن الرئيس كلينتون وجانيت رينو لا يريدان أن تبصر هذه الملفات النور.
ولتقديم شرح رسمي للقضية التي تعتمد فقط على شاحنة ماكفاي المفخخة. فإن بيان عملاء الاتحاد الفيدرالي يوضح أن القنابل الموجودة في المبنى والتي لم تنفجر بعد تشكل معضلة كبيرة. إذا كان هناك قنابل لم تنفجر في المبنى فكيف يمكن أن يكون ماكفاي هو مرتكب الذنب الوحيد؟ وهذا ذكرني بالجنرال بنتون بارتين خبير المتفجرات في سلاح الجو الأمريكي، الذي أعد تقريراً مفصلاً يثبت أن مبنى مورا انفجر من الداخل إلى الخارج وليس العكس. ولكن عندما أنهى الجنرال بارتين دراسته كان الإصلاح قد بدأ ولم يعد هناك أي فرصة لإعادة النظر في قصة الغطاء الرسمي.
روبرتس لا يعرف من قام بهذا التفجير أو لماذا. كل ما يعرفه أن خيوط القضية لم تكتمل، وأن القضية قد حُلت من قبل أمريكا وليس عن طريق التحقيق.
تماماً مثل اغتيال جفك.
تماماً مثل اغتيال رك.
تماماً مثل اغتيال مارتن لوثر كينغ.
تماماً مثل 11 سبتمبر.
تماما مثل أسلحة الدمار الشامل لصدام حسين.
تماماً مثل الأسلحة النووية الإيرانية.
تماماً مثل خليج تونكين.
تماماً مثل القذافي وليبيا.
تماماً مثل استخدام الأسد للأسلحة الكيميائية.
وغيرها من الأحداث التي لا تعد.