يونكر: الاتحاد الاوروبي لن يكون في خطر الزوال في حال خروج بريطانيا
صرح رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر الخميس ان الاتحاد الاوروبي لن يكون معرضا "لخطر الزوال" اذا فاز مؤيدو خروج بريطانيا وذلك قبل اسبوع على الاستفتاء حول عضوية المملكة المتحدة في التكتل.
وقال يونكر في كلمة في المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبورغ "لا اعتقد ان الاتحاد الاوروبي سيكون في خطر الزوال اذا خرجت بريطانيا (منه) لاننا سنواصل سياسة تعاون وثيق في اوروبا ان لم يكن الذهاب ابعد بالاتحاد الاوروبي في مجال الوحدة الاقتصادية والنقدية".
واضاف خلال كلمته في المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبورغ "لكن علينا استخلاص العبر مما نشهده".
من جهته اعتبر رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك في هلسنكي انه "من الصعب التفاؤل" حيال الاستفتاء في بريطانيا نظرا لنتائج استطلاعات الرأي.
واضاف توسك بعد لقاء مع رئيس الوزراء الفنلندي يوها سيبيلا "من الصعب جدا اليوم ان نكون متفائلين ونحن نعرف نتائج استطلاعات الرأي الاخيرة".
وتابع ان المملكة المتحدة "دولة اساسية في الاتحاد الاوروبي" و"خروجها الآن لا معنى له".
وقال "سيكون خطأ فادحا بالنسبة اليهم والينا في حال فاز معسكر مؤيدي الخروج في بريطانيا" لكنه اكد بدوره ان ليس لديه اي شك حول استمرارية الاتحاد الاوروبي في هذه الحالة.
وتابع "الثمن سيكون مرتفعا جدا بالنسبة الينا" معتبرا ان بريطانيا "دولة اساسية في الاتحاد الاوروبي".
وقبل اسبوع على الاستفتاء المرتقب في 23 حزيران/يونيو اصبحت بروكسل تاخذ فرضية خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي بشكل جدي.
واظهر استطلاعان للراي نشرا الخميس تقدم معسكر مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي قبل اسبوع من الاستفتاء.
واظهر استطلاع "ايبسوس-موري" الشهري للمرة الاولى تقدم معسكر الخروج ب53% في مقابل 47%، بينما اظهر استطلاع معهد "سورفيشن" ان مؤيدي الخروج يتقدمون ب52% مقابل 48% يفضلون بقاء البلاد في اوروبا.
كما حذر بنك انكلترا مجددا الخميس من ان الاستفتاء حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الاوروبي يشكل "اكبر خطر فوري" على الاسواق المالية البريطانية والعالمية وذلك في بيان اعلن فيه عن ابقاء نسبة فائدته الاساسية بدون تغيير على 0,50%.
وكان وزير المالية البريطاني جورج اوزبورن اعلن ان الخروج من الاتحاد يمكن ان يؤدي الى رفع الضرائب وخفض النفقات لتعويض ثغرة بقيمة 30 مليار جنيه استرليني (38 مليار يورو).
المصدر: ا ف ب