قطر تنسحب من "أوبك" فماذا سيحدث في سوق النفط؟
أعلنت قطر الانسحاب من منظمة "أوبك"، على أن يتم تنفيذ القرار في يناير/كانون الثاني من عام 2019.
وأكد وزير الطاقة القطري، سعد الكعبي أن قطر ستنحسب من منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" اعتبارا من يناير/كانون الثاني 2019.
وأضاف الكعبي في مؤتمر صحفي أن قرار الانسحاب من أوبك جاء بعد مراجعة قطر سبل تحسين دورها العالمي والتخطيط لاستراتيجية طويلة الأجل، مشيرا إلى أنه تم إبلاغ أوبك بقرار الانسحاب من عضويتها اليوم"، حسبما نقلت "رويترز".
وبرر الكعبي القرار بقوله إنه "يعكس رغبة دولة قطر بتركيز جهودها على تنمية وتطوير صناعة الغاز الطبيعي، وعلى تنفيذ الخطط التي تم إعلانها مؤخرا لزيادة إنتاج الدولة من الغاز الطبيعي المسال من 77 إلى 110 مليون طن سنويا".
وأوضح الكعبي قائلا، "بعد مغادرة أوبك، ستواصل قطر الوفاء بالتزاماتها الدولية مثل أي دولة أخرى ليست عضوا في هذه المنظمة".
وأكدت الخبيرة في قسم الطاقة في معهد سكولكوفو للعلوم والتكنولوجيا الروسي، يكاترينا غروشيفينكو، أن انسحاب قطر من منظمة "أوبك"، يجب ألا يؤثر على اتفاق "أوبك +" لخفض الإنتاج، وتحسين أسعار النفط.
وأوضحت غروشيفينكو أن قطر تعتزم مواصلة الوفاء بالتزاماتها بموجب هذه الاتفاقية، مثل الدول الأخرى غير الأعضاء في المنظمة.
وقالت الخبيرة: "لا ينبغي أن يؤثر انسحاب قطر من "أوبك" على اتفاق "أوبك +" ، لأن الجانب القطري، سيفي بالتزاماته ، كغيره من الدول غير الأعضاء في المنظمة. ومع ذلك، وحتى إذا بدأت قطر في زيادة الإنتاج، فلن تكون ذات تأثير خطير على سوق النفط، فقد بلغ حجم خفض الإنتاج بالنسبة لقطر 30 ألف برميل يومياً، وفي تشرين الأول / أكتوبر الماضي بلغ نحو 40 ألف برميل يومياً ، مما يشير إلى وجود بعض الصعوبات أمام زيادة الإنتاج".