مقتربا من النقطة التركية... "تسونامي" الجيش السوري يستعيد "الزكاة" ويستعد لاقتحام اللطامنة وكفرزيتا

الأربعاء, 7 أغسطس, 2019 - 12:40

واصلت وحدات الاقتحام في الجيش السوري عملياتها وتقدمها على محور ريف حماة الشمالي، واستعادت اليوم الأربعاء بلدة الزكاة لتشرف ناريا على بلدتي اللطامنة وكفرزيتا وقطعت الطريق الواصل بينهما بالتوازي مع غارات مكثفة من سلاح الجو وألوية الصواريخ في الجيش السوري.

ونقلت مصادر أن الجيش السوري قطع خطوط إمداد بلدة اللطامنة عن بلدة كفرزيتا بعد سيطرته على بلدة الزكاة و إشرافه بالنار على الطريق الرئيسي الواصل بين البلدتين.

وقال مراسل "سبوتنيك" في حماة: "إن وحدات الجيش السوري خاضت اليوم اشتباكات عنيفة مع تنظيم جبهة النصرة وحلفائه، قبل أن تتمكن من اقتحام البلدة التي ظلت لسنوات تشكل مع بلدتي اللطامنة وكفرزيتا حصنا منيعا لتنظيم يدعى (جيش العزة)، أبرز حلفاء النصرة في ريف حماة الشمالي، ومنطلقا للقذائف الصاروخية التي أزهقت حياة آلاف المدنيين في البلدات الآمنة الواقعة تحت سيطرة الدولة في ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي.

ونقل المراسل عن مصدر ميداني من داخل بلدة الزكاة المحررة، قوله إن اقتحام وحدات الجيش لبلدة الأربعين أمس الثلاثاء مهّد الطريق أمام تساقط بلدات ريف حماة الشمالي بقبضة الجيش، موضحا أن اشتباكات عنيفة خاضتها وحدات الجيش السوري في بلدة الزكاة أسفرت عن مقتل عشرات المسلحين، بينهم إرهابيون من جنسيات عربية وأجنبية.

ولفت إلى استمرار عمليات التمهيد المدفعي على مواقع المسلحين في كفرزيتا واللطامنة، وإلى استمرار الغارات الجوية التي ينفذها الطيران الحربي السوري والروسي على خطوط دفاع وإمداد التنظيمات الإرهابية.

ومع سيطرته على الزكاة بات الجيش السوري يتمتع بالإشراف الناري على بلدة كفرزيتا التي تبعد عنها نحو 3 كم إلى الشمال الشرقي، وعلى بلدة اللطامنة التي تبعد عن الزكاة بنحو 4 كم إلى الجنوب الشرقي، وكلا البلدتين تشكلان المعقل الرئيس لتنظيم (جيش العزة) الحليف الأكثر ثباتا لجبهة النصرة بريف حماة.

فيما يشكل هذا التقدم على هذا المحور من الغرب إلى الشرق اقترابا من النقطة التركية في مورك التي أصبح وجودها مسألة وقت قصير ريثما تصل القوات السورية إليها.

وفي كانون الأول/ديسمبر 2012، سيطر مسلحون من جنسيات عدة بينهم سوريون على بلدات الزكاة واللطامنة والحماميات، وعلى مدى السنوات التالية دارت اشتباكات عنيفة على هذا المحور، ودعيت المنطقة الواقعة بين اللطامنة والزكاة وكفرزيتا بـ (مثلث الموت) لكثرة ما شهدت معارك طاحنة بين الجيش السوري وفصائل إرهابية مسلحة كانت تكني نفسها بـ (الجيش الحر) الذي سرعان ما بدّل اسمه إلى جبهة النصرة، و"داعش"، والحزب التركستاني، وأجناد القوقاز، وحركة أحرار الشام الإسلامية، وغيرهم.