"إعصار الشمال" يتقدم.. الجيش السوري يستعيد "الأربعين" ويستعد لاقتحام "مثلث الموت"

06.08.2019

تقدمت وحدات الاقتحام في الجيش السوري اليوم الثلاثاء وتمكنت من السيطرة على بلدة الأربعين في ريف حماة الشمالي فيما تستعد لاقتام بلدة الزكاة وقالت مصادر إعلامية أنها تستعد لاقتحام "مثلث الموت".

يأتي ذلك مع تمهيد وقصف جوي وصاروخي مكثف على أي تحرك وكل مواقع المسلحين في نقاط المحاور وطرق إمدادها.

وشن سلاح الجو الروسي اليوم الثلاثاء عشرات الغارات على مواقع المسلحين في أرياف حماة وإدلب ودمر العديد مننها وحاصر تحركاتها.

وفاد مراسل "سبوتنيك" في حماة أن الجيش السوري سيطر مساء اليوم على بلدة الأربعين في ريف حماة الشمالي مواصلا تقدمه بعد استئناف عملياته أمس الإثنين.

وقال مراسل "سبوتنيك" في حماة: إن وحدات الجيش السوري تمكنت مساء الثلاثاء من استعادة السيطرة على بلدة الأربعين بريف حماة الشمالي بعد اشتباكات عنيفة خاضتها وحدات الاقتحام مع المجموعات الإرهابية المسلحة، موضحاً أن وحدات الجيش تمكنت من قتل أكثر من 45 مسلحاً خلال الاشتباكات معظمهم من المهاجرين الأجانب.

ونقل المراسل عن مصدر ميداني في جبهة ريف حماة الشمالي قوله إن عملية تحرير بلدة الأربعين جاءت بعد تمهيد ناري مدفعي وصاروخي وجوي كثيف نفذته الوحدات المقاتلة منذ صباح الثلاثاء على مواقع المسلحين وخطوط امدادهم الخلفية في المنطقة مما سهل تقدم القوات بريا باتجاه بلدة الأربعين بعد اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة التابعة لتنظيم جيش العزة أبرز حلفاء جبهة النصرة في ريف حماة الشمالي.
وأضاف المصدر أنه مع سيطرة القوات السورية على بلدة الأربعين بات الطريق مفتوحاً أمام الجيش السوري للتقدم باتجاه المنطقة المسماة بـ"مثلث الموت" والمقصود بها مركز تجمع الفصائل الإرهابية في بلدات اللطامنة وكفرزيتا والزكاة شمال حماة.

وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية أكدت في بيان رسمي أمس الاثنين بعد 3 أيام على الإعلان عن التوصل لاتفاق مشروط على وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب، أن المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة من تركيا رفضت الالتزام بوقف إطلاق النار وشنت العديد من الهجمات على المدنيين في المناطق الآمنة المحيطة الواقعة تحتت سيطرة الدولة السورية، وأن الجيش سيستأنف عملياته ضد هذه التنظيمات انطلاقا من أن الموافقة على وقف إطلاق النار كانت مشروطة بتنفيذ أنقرة التزاماتها بموجب اتفاق سوتشي وهو ما لم يتحقق مع رفض التنظيمات المسلحة وقف إطلاق النار.

وبدأ الجيش السوري أمس الإثنين عملية تمهيد مدفعي وجوي على طول خطوط التماس بريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي.