كيف ردت روسيا على الضرب الاقتصادية الأمريكية السعودية المزدوجة ضدها
كشف تقرير اقتصادي غربي أن قرار روسيا الأخير بشأن عدم تخفيض إنتاج النفط وفشل التوافق مع دول المصدرة للنفط جاء كرد مبرمج لضرب مصالح الولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب التقرير، إن عدم تخفيض إنتاج النفط من قبل روسيا هو لضرب مصلحة مستثمري النفط الصخري الأمريكي الذين دخلوا مؤخرا إلى سوق الطاقة الدولية، معتبرين إلى أن انخفاض أسعار النفط سيخرج النفط الصخري الأمريكي من المنافسة.
وأشار موقع "فاينانس ياهو"، إلى أنه بالرغم من بعض الفوائد لانخفاض سعر النفط من حيث انخفاض أسعار البنزين للمستهلكين وانخفاض تكاليف الإنتاج بالنسبة للعديد من الشركات المصنعة في أمريكا. لكن منذ أن أصبحت الولايات المتحدة مصدرا للمنتجات النفطية في نوفمبر 2019، فإن تأثير انخفاض أسعار النفط ليس إيجابيا على الولايات المتحدة.
وأضاف: "ومع ذلك، فإن المشكلة التي يتم التغاضي عنها تتعلق بتعامل أوبك وروسيا مع مسألة تنسيق تخفيضات الإنتاج في المقام الأول. منتجو النفط المحليون في الولايات المتحدة زادوا عملياتهم لإنتاج النفط الصخري للاستحواذ على حصة السوق بعيدا عن موردي الطاقة التقليديين. وبسبب ازدهار النفط الصخري، أصبحت الولايات المتحدة في شهر تشرين الأول الماضي مصدرا صافيا للنفط.
ونقل الموقع عن بول ديتريش، كبير خبراء الاستثمار في إدارة الاستثمارات رأيه بأن: "عليك أن تتذكر، ما تفعله المملكة العربية السعودية وروسيا هو محاولة لإخراج المنتجين الصخريين من العمل في الولايات المتحدة. فهم يزيدون من المعروض العالمي. وانخفاض أسعار النفط العالمية بوجود تكاليف إنتاج مرتفعة لمنتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة يزيد من احتمال انخفاض الاستثمار في النفط الصخري".