حرب جديدة في الأفق الطبي العالمي
كشفت صحيفة عالمية أن العالم اليوم ينتظر بشغف موعد الإعلان عن جاهزية لقاح ضد فيروس كورونا المستجد، لكنهم غير آبهين إلى مشكلة عالمية جديدة ستظهر تكون مشابهة لمشكلة الكمامات.
وذكرت صحيفة بريطانية، أن دول العالم قد تصطدم بمشكلة نقص في الإبر التي تحتاجها عملية التلقيح ضد العدوى، لاسيما في الولايات المتحدة والدول الأوروبية الأخرى.
ويشير التقرير إلى أن هذا النقص في الإبر ليس الوحيد من نوعه في ظل الوباء، لأن دولا كثيرة عجزت في السنة الحالية عن تأمين المخزون الكافي من الكمامات الواقية ومعدات طبية أخرى مثل أجهزة التنفس الاصطناعي.
ويقول الخبراء إن هذا النقص قد لا يكون كبيرا جدا خلال مرحلة التلقيح الأولى، بل قد يتفاقم على الأرجح في موجة ثانية أو ثالثة خلال سنة 2021.
ويشير الخبراء إلى أن الشركات ستكون مضطرة إلى مضاعفة إنتاج الإبر في غضون أشهر قليلة فقط، كما أن طرح اللقاح سيؤدي إلى إرباك في سلسلة الإمداد، خلال المرحلة الأولى.
وفي السياق نفسه، أعلنت شركة "BD" الأمريكية المختصة في صناعة المعدات الطبية، إنها تنصح الدول التي تريد تلقيح مواطنيها، حينما يصبح اللقاح جاهزا، بأن تبادر إلى شراء الإبر في الوقت الحالي، عوض أن تنتظر مزيدا من الوقت.
وتعد هذه الشركة من كبار المنتجين العالميين للإبر، كما أن توفر ما يزيد عن نصف حاجة الولايات المتحدة، بينما تعهدت بإنتاج 470 مليون إبرة لكل من السوق الأميركية والكندية والبريطانية.
لكن بعض الخبراء الأمريكيين يقللون من شأن هذه العقبة، لأن الولايات المتحدة قادرة على تأمين عدد كاف بفضل شركاتها الكبرى، عندما يصبح اللقاح متاحا، وهذا الأمر قد لا ينطبق على دول كثيرة تعتمد على استيراد هذه الإبر من الخارج.