هبوط قياسي جديد لليرة التركية ينعكس سلبا على مناطق إدلب السورية التي تتعامل بها
هبطت قيمة الليرة التركية مجدداً لتصل إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق اليوم بعد بيانات أظهرت أن التضخم السنوي ظل قرب 12 بالمئة ويفوق بشكل مستحكم توقعات البنك المركزي خلال الشهر الماضي.
وذكرت رويترز أن الليرة نزلت لتصل إلى 7.438 مقابل الدولار ما يبقي أسعار الواردات مرتفعة ويبدد أثر أي ضغوط نزولية للأسعار ناجمة عن إجراءات العزل العام التي فرضت في وقت سابق من العام الجاري في ظل انتشار فيروس كورونا.
وانخفضت العملة التركية نحو 20 بالمئة منذ بداية العام الجاري ما أدى لزيادة التضخم عبر الواردات وارتفاع عجز ميزان المعاملات الجارية.
من جهة ثانية تراجعت قيمة مدخرات ورواتب المتعاملين بالليرة التركية في ادلب إثر انحدار قيمتها إلى مستوى غير مسبوق، ما فاقم أزمة الأهالي المعيشية نتيجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وخصوصا التموينية منها.
وانعكس قرار النظام التركي انتهاج سياسة التتريك بحق العملة الوطنية السورية في المناطق التي يحتلها شمال شرق وشمال غرب سورية، ولاسيما في ادلب، وبالا على السكان المدنيين بعد ضخ كميات كبيرة من الليرة التركية في أسواق تلك المناطق لتحل محل الليرة السورية.
ونقل موقع الوطن أون لاين عن مصادر أهلية في ادلب: أن أسعار السلع والمواد الغذائية، ارتفعت ٢٥ بالمئة الشهر الماضي بعد ارتفاعها بنسبة مماثلة في الشهر الذي سبقه بسبب اضطرار بائعي الجملة، الذين يستجرون سلعهم من تركيا، التعامل بالليرة التركية، وليستردون فرق العملة من بائعي المفرق والمستهلكين المتعاملين بالليرة السورية على خلفية انهيار أسهم الأولى الى الحضيض منذ مطلع العام الجاري، وبخاصة في الشهرين الأخيرين.
وبينت المصادر، أن ارتفاع أسعار المحروقات، التي تحتكر “جبهة النصرة” الإرهابية استيرادها واستجرارها وتوزيعها من خلال شركة “وتد” وبالدولار أو بالليرة التركية، زاد من أجور نقل المواد الغذائية والخضار والفواكه المستجرة من عفرين وريف حلب الشمالي الشرقي الذي يحتله النظام التركي وتنظيماته الإرهابية.