غلطة يابانية قاتلة بحق مستقبل الطيران العسكري الأمريكي
لم تكن قضية المقاتلة الأمريكية الجديدة "إف -35" تؤرق الإدارة العسكرية في البنتاغون لهذه الدرجة الكبيرة، خصوصا مع التعنت التركي المتمثل باستيراد منظومات "إس 400" الروسية التي ستشكل خطرا على مقاتلتها الحديثة.
لكن مع الكشف عن الحادث الذي حصل مع القوات الجوية اليابانية خلال التدريبات العسكرية الجوية فوق المحيط الهادئ، تبين من خلال التصريحات الرسمية اليابانية أن الطائرة التي سقطت في المحيط هي مقاتلة أمريكية من نوع "إف 35" الجديدة.
وأشارت وزارة الدفاع اليابانية أن مقاتلة "إف-35أ" اختفت من على شاشات الرادار وبالتالي تكون قد تحطمت في مياه المحيط.
إذ صرحت الدفاع اليابانية أنها استطاعت تحديد مكان سقوط الطائرة والعثور على أجزاء من المقاتلة في البحر، لكن ذلك لم يكن كافيا للولايات المتحدة في تلك اللحظات الصعبة والتي اعتبرت القضية مصيرية خصوصا اختفاء أجزاء من الطائرة الجديدة التي قد تقع بأيادي الصين أو روسيا في تلك المنطقة.
وبعد هذه الحادثة لم يستطع البنتاغون الأمريكي من التوقف عند هذا الأمر بهذه السهولة خصوصا أن مكان سقوط الطائرة مليئ بالسفن الصينية والروسية القادرة على انتشال أو إيجاد قطع هامة من الطائرة الأمريكية الجديدة والتي ستساهم بالكشف عن أسرار المعدات الداخلية.
كشف الجنرال الأمريكي السابق، ديفيد ديبتولا، أن الطائرة الأمريكية التي سقطت في المحيط الهادئ تعتبر صيدا ثمينا للصين وروسيا في حال استطاعت استباق الأمريكيين واليابانيين وانتشال القطع المتبقية منها.
وأشار الجنرال الأمريكي أن الصين وروسيا ستسعيان لإيجاد أي قطع قد تساعد على كشف معدات الطائرة لدراستها، خصوصا أن الدولتين تمتلكان كل المعدات المطلوبة لايجاد القطع ومنها سفن وغواصات وطرادات في تلك المنطقة.
وحذر الجنرال الأمريكي أن الصيد الثمين قد يساعد الصين وروسيا في ابتكار أنظمة مضادة للطائرة الأمريكية الأحدث وهذا سيشكل مشكلة كبيرة للولايات المتحدة وأسلحتها خصوصا من جهة بيع الطائرات في سوق الأسلحة العالمية وذلك سيعرض مجمع التسليح العسكري إلى خسائر كبرى.