فشل عملية إجلاء المسلحين من حلب
أعلنت مصادر إعلامية سورية إن إخراج المسلحين من الاحياء الشرقية من مدينة حلب إلى منطقة الراشدين تم تأجيله إلى يوم غد الخميس، بعد إن كان مقرراً إجلائهم صبيحة اليوم الاربعاء.
وأفادت وكالة مهر للأنباء إن المصادر الإعلامية داخل سوريا أشارت إلى إن إخراج المسلحين من شرق حلب لم يتم صباح اليوم كما كان مقرر سابقاً.
ونقلت مصادر سورية إن إخراج المسلحين تم تأجيله ليوم غد الخميس دون ذكر الأسباب.
الجدير بالذكر إن المبعوث الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أعلن عن التوصل لاتفاق لإخراج المسلحين من حلب الشرقية مع وقف إطلاق النار، وقد تم إجلاء عدد من المسلحين الجرحى نحو الراشدين الرابعة والراموسة في ريف حلب الغربي.
ونقلت الميادين عن مصدر عسكري قوله إن "أي اتفاق حول حلب يجب أن يحظى بموافقة جميع الأطراف وفي مقدمهم الحكومة السورية"، موضحاً أنه "من الطبيعي أن يلقى أي اتفاق موافقة حلفائنا الروس والإيرانيين".
وأضاف المصدر العسكري أن "المفاوضات التي تمّت حول خروج المسلحين من أحياء حلب كشفت خداع الجماعات المسلحة"، مشيراً "لقد أبلغونا في البداية بأن عدد الذين سيغادرون شرق حلب هو 2000 لكننا اكتشفنا أنه أكبر من ذلك، فقد تبين لنا أن عدد الذين يريدون إخراجهم هو 15 ألفاً بينهم 4 آلاف مسلح مع عائلاتهم وآخرين".
ورأى المصدر نفسه أن "إخراج هذا العدد يتطلب عملاً سياسياً على مستوى دولي وليس حديثاً جزئياً"، معتبراً أنه "لا يمكن لأي اتفاق في حلب أن يمر دون رؤية شاملة للتطورات الميدانية والانسانية في مناطق أخرى".
وقال المصدر العسكري للميادين "يجب أن نتذكر أن لسوريا وحلفائها عدداً كبيراً من المخطوفين والأسرى وجثامين شهداء لدى المسلحين"، مشيراً إلى أن "استمرار حصار المسلحين لمناطق كفريا والفوعة يتطلب أن تكون المفاوضات شاملة"، وفق ما قال.
من جهة ثانية نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين في المعارضة والـأمم المتحدة أن "إيران وضعت شروطاً جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار وعمليات الإجلاء في حلب الذي تفاوضت عليه روسيا وتركيا"، وقالا "إن إيران تريد عمليات إجلاء متزامنة لمصابين من قريتي الفوعة وكفريا المحاصرتين".