أول رئيس عربي بعد الحرب في دمشق... وتركيا تلمح لإمكانية العلاقة مع الأسد

17.12.2018

استقبل الرئيس السوري، بشار الأسد، اليوم الأحد، نظيره السوداني، عمر البشير، الذي زار دمشق في زيارة عمل لم يعلن عنها، بحسب الرئاسة السورية.

وقالت الرئاسة السورية في بيان، إن "الرئيس الأسد استقبل في مطار دمشق الدولي رئيس جمهورية السودان عمر حسن البشير، الذي وصل بعد ظهر اليوم في زيارة عمل للجمهورية العربية السورية".

وتابع البيان أن "الرئيسان توجها بعدها إلى قصر الشعب، حيث عقدا جلسة محادثات تناولت العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة".

وتحدث الرئيس السوداني عمر البشير، بعدما قام بأول زيارة من رئيس عربي إلى الجمهورية العربية السورية.

وقال البشير إن سوريا دولة مواجهة "وإضعافها هو إضعاف للقضايا العربية وما حدث فيها خلال السنوات الماضية لا يمكن فصله عن هذا الواقع وبالرغم من الحرب بقيت متمسكة بثوابت الأمة العربية"، حسب وكالة الأنباء السورية.

وأعرب الرئيس السوداني عن أمله "أن تستعيد سوريا عافيتها ودورها في المنطقة في أسرع وقت ممكن وأن يتمكن شعبها من تقرير مستقبل بلده بنفسه بعيدا عن أية تدخلات خارجية".

وأكد البشير "وقوف بلاده إلى جانب سورية وأمنها وأنها على استعداد لتقديم ما يمكنها لدعم وحدة أراضي سوريا".

وبعد اللقاء، قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن سوريا وعلى الرغم من كل ما حصل خلال سنوات الحرب بقيت مؤمنة بالعروبة ومتمسكة بها.

وأضاف:

أن تعويل بعض الدول العربية على الغرب لن يأتي بأي منفعة لشعوبهم لذلك فالأفضل هو التمسك بالعروبة وبقضايا الأمة العربية.

من جهتها أعلنت أنقرة إلى أنها جاهزة للتعامل مع الأسد في حال فاز بالانتخابات الرئاسية.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن بلاده قد تتعاون مع الرئيس السوري بشار الأسد في حال أعيد انتخابه عبر انتخابات ديمقراطية وذات مصداقية، تجرى تحت إشراف أممي.

وقال أوغلو، في كلمة له خلال منتدى الدوحة، اليوم الأحد: "ما نحاول القيام به هو كتابة دستور يكتبه السوريون بأنفسهم ثم نعد البلاد لإجراء انتخابات، وينبغي أن تجرى الانتخابات تحت رعاية الأمم المتحدة ومظلتها".

وأضاف: "لابد أن يكون هناك عملية ديمقراطية شفافة وفي النهاية الشعب السوري هو من سيقرر من يحكم بلاده بعد الانتخابات".
وردا على سؤال حول ما إذا أعادت الانتخابات الأسد رئيسا، قال وزير الخارجية التركي: "لو كانت الانتخابات ديمقراطية وذات مصداقية فعلى الجميع أن يفكر في قبولها".