دمشق تدفع بتعزيزات إلى إدلب وحلب... وأردوغان يقترح على بوتين لقاء آخر حول إدلب
أرسل الجيش السوري تعزيزات عسكرية إلى حدود المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب وحلب فيما يبدو أنه استعدادا لمرحلة ما بعد انتهاء مهلة الاتفاق الروسي التركي حول المنطقة المنزوعة السلاح التي تشهد توترا كبيرا في الآونة الأخيرة.
ونشرت صفجات وطنية فيديو يظهر أرتال عسكرية من الجيش السوري متجهة نحو الشمال السوري قالت إنها من الفيلق الخامس.
من جهته اقترح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على نظيره الروسي فلاديمير بوتين عقد قمة ثانية بشأن إدلب السورية على غرار القمة الرباعية.
وقال أردوغان: " أود أن أذكر بقمة إدلب التي عقدت مؤخرا في إسطنبول وشارك فيها أربعة دول (روسيا ، تركيا ، فرنسا ، ألمانيا). وناقشنا فيها الخطوات التي يتعين اتخاذها لحل الأزمة".
من جهة أخرى تمكنت وحدة من الجيش السوري من التصدي لهجوم من قبل مسلحين في ريف حماة الشمالي على مواقع الجيش باتجاه نقاط عسكرية في محيط قرية الزلاقيات في خرق جديد لاتفاق سوتشي حول إدلب.
وأفادت وكالة "سانا" السورية، أن "وحدة من الجيش رصدت تحركات لمجموعات إرهابية على الأطراف الجنوبية لمدينة اللطامنة حاولت التسلل باتجاه النقاط العسكرية المتمركزة في محيط قرية الزلاقيات وتعاملت معها برمايات مركزة محققة إصابات مباشرة في صفوف الإرهابيين".
وعلى محور محردة أشارت الوكالة، إلى أن "إحدى وحدات الجيش المتمركزة في محيط قرية الحماميات تصدت لمجموعات إرهابية تسللت من محيط بلدتي الجيسات وتل الصخر باتجاه النقاط العسكرية وأمطرتها بالقذائف ما أسفر عن إيقاع قتلى ومصابين في صفوف الإرهابيين".
وذكر مصدر عسكري لوكالة "سبوتنيك"، أن مسلحي فصيل جيش العزة المنتشرين في محيط مدينة اللطامنة شمال حماة قاموا باستهداف مواقع الجيش السوري في الزلاقيات بقذيفتي هاون وقذائف بي إم بي خلال 48 ساعة الماضية بالإضافة لاستهداف منطقة زلين برصاص القنص ما أدى لاستشهاد جندي سوري.
وينتشر في عدد من القرى والبلدات الممتدة قرب الحدود الإدارية لمحافظتي حماة وإدلب إرهابيون ينتمي أغلبهم إلى تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي (المحظور في روسيا) وما يسمى "الحزب التركستاني" وغيرهما ويستهدفون أهالي المناطق المجاورة والبنى التحتية والمنشآت الحكومية بالقذائف الصاروخية والهاون ما يسفر عن مقتل وإصابة العديد من المواطنين أغلبهم من الأطفال والنساء وأضرار مادية في الممتلكات.