ترامب يعترف بسيادة إسرائيل على الجولان... وموسكو: القرار قد يؤدي لتصعيد التوتر بالمنطقة
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، مرسوما يعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل من سوريا في حرب عام 1967.
جاء التوقيع في بداية اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض؛ كما نقلت وكالة "رويترز".
وأضفى المرسوم صبغة رسمية على بيان ترامب في 21 مارس/ آذار الذي قال فيه إن الوقت حان للولايات المتحدة لأن "تعترف تماما" بسيادة إسرائيل على الجولان.
وتعطي هذه الخطوة فيما يبدو دفعة لنتنياهو قبيل انتخابات شديدة التقارب في التاسع من أبريل/ نيسان.
من جهتها أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان يتناقض مع القوانين الدولية وقد يؤدي لتصعيد التوتر في المنطقة.
وقالت زاخاروفا "وقع السيد ترامب وثيقة تعترف بسيادة إسرائيل على الجولان. ماذا يمكن أن نقول؟ لقد سبق أن تحدثنا عن ذلك مرارا بشكل مستدام، ولسوء الحظ، يمكن أن يؤدي ذلك — أخشى أن العديد من تصريحاتنا وتعليقاتنا التنبؤية تصبح حقيقة، ولكن هذا هو الحال — يمكن أن يؤدي ذلك إلى جولة جديدة من التوتر في منطقة الشرق الأوسط".
وأثنى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان قائلا: "اعترافكم بسيادة إسرائيل على الجولان بمثابة عدالة تاريخية".
وردت وزارة الخارجية السورية على بيان ترامب قائلة، "في اعتداء صارخ على سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية أقدم الرئيس الأمريكي على الاعتراف بضم الجولان السوري المحتل إلى كيان الاحتلال الصهيوني".
والجولان أراض سورية تحتلها إسرائيل منذ الخامس من حزيران/يونيو 1967، وترفض الانسحاب منها رغم قرار مجلس الأمن الدولي الصادر بالأجماع رقم 497 في 17 كانون الأول/ديسمبر 1981، الذي يدعوا إسرائيل إلى إلغاء ضم مرتفعات الجولان السورية، واعتبار قوانينها وولايتها وإدارتها هناك لاغية وباطلة وليس لها أثر قانوني دولي.