تقرير هام عن روسيا بعد سنوات من المشاركة العسكرية والسياسية في سوريا
خمس سنوات عاشتها سوريا، قبل التدخل الروسي في 30 سبتمبر/أيلول من عام 2015، كادت أن تقضي على كل أركان الدولة وتحولها إلى دويلات صغيرة متناحرة لا تملك حتى الدفاع عن نفسها، وهو الأمر الذي كانت تخطط له الولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول المنطقة.
تدخلت روسيا بعمليتها العسكرية في اللحظات الحرجة، بعد أن توصلت القيادة الروسية إلى أن ما يحدث في سوريا هو سيناريو مخطط لقوى كبيرة وفق أدواتها المحلية، أحد أهدافه خنق روسيا وحصارها خلف الجليد وسلب نقاط المياة الدافئة منها، في الوقت ذاته كانت سوريا على وشك الانهيار وتحتاج العون من موسكو، هنا تلاقت المبادئ والمصالح في كل من موسكو ودمشق.
لم يأتي التدخل الروسي بالعملية العسكرية في سوريا إلا بعد طلب دمشق بالطرق الشرعية ووفقا للقانون الدولي، وقبل أن تلبي القيادة في موسكو طلب دمشق كانت على يقين أن تلك العملية ليس أمامها سوى طريق واحد وهو النجاح، وإلا ستكون العواقب كارثية على الجميع، واليوم تمر ثلاث سنوات على العملية العسكرية الروسية في سوريا، ما الذي حققته تلك العملية وكيف استفادت سوريا منها؟ وما الذي حققته على المستوى الإقليمي والدولي؟… هذا ما نستعرضه في التقرير التالي…
المعايير الدولية
بداية قال الدكتور عمار الأسد، نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان السوري لـ"سبوتنيك"، مشاركة القوات الفضائية الروسية في مجال مكافحة الإرهاب من خلال دعم القوات الفضائية والجيش العربي السوري كان لها أثر جيد، لأنها تتطابق مع المعايير الدولية لأنها جاءت بطلب من الحكومة السورية في الوقت الذي كانت فيه الدول التي تقاتل ضد سوريا تضع كل إمكانياتها من أجل إسقاط الدولة وضرب الشعب والجيش. وهو ما تمثل مؤخرا في إسقاط الطائرة الروسية"إيل20 " بسبب العنجهية والعربدة الإسرائيلية، والتي تجتاح الأجواء العربية والسورية منذ عدة سنوات.
وتابع الأسد، كانت أول أهداف تلك الحرب "الكونية" على سوريا هي ضرب كتائب الدفاع الجوي لكي تخلو سماء المنطقة أمام إسرائيل، ونحن ندرك وندرك جيدا أن إسرائيل كانت رأس الحربة، وهى من شاركت ووجهت من أجل إضعاف سوريا وتقسيمها، فلن تستفيد أي دولة في العالم مما حدث في سوريا سوى إسرائيل فهى المستفيد الأول والأوحد وأمريكا تنفذ ما تريده إسرائيل.
وأضاف الأسد، أن ما حدث خلال الأيام الماضية من جانب إسرائيل هو خرق لكل الاتفاقيات الدولية الموقعة بين الدول بعد إسقاط الطائرة الروسية، والتي اتخذها الطيارون الإسرائيليون حماية لهم من المضادات السورية، وأقول إن إرسال المضادات الأرضية الروسية "إس 300" إلى سوريا قد تأخر. وكان من المفترض أن يصل سوريا منذ أكثر من عام مضى، حيث وقع الجانبان على تلك الصفقة منذ العام 2010 وفي العام 2013 تحرك هذا الملف، ولكن تدخلت السياسة والدبلوماسية الأمريكية والأوربية والإسرائيلية.
ضرب المشروع الأمريكي
وأشار الأسد، إلى أنه عند امتلاك سوريا للأسلحة الدفاعية والمضادة للعنجهية الإسرائيلية، فهذا يعني ضرب أدوات أمريكا على الأرض وسقوط مشروعها للشرق الأوسط الكبير أو الجديد، والذي يهدف إلى تقسيم المقسم وتجزأة المجزأ وخلق دول عرقية لكي تكون يهودية دولة إسرائيل التي نادوا بها منذ سنوات هى المسيطرة على كل المنطقة وسط دول صغيرة ومتنازعة ومتقاتلة وضعيفة لا تملك مقومات الدفاع عن وجودها.
ولم يبق من المشروع الأمريكي الإسرائيلي في سوريا سوى إدلب ولو اضطررنا للقتال فالجيش جاهز، لكننا نترك المجال للحلول الدبلوماسية إلى آخر لحظة حفاظا على حياة الجنود والمدنيين، ونرى أن الأوضاع في إدلب ذاهبة إلى الحل من خلال الاتفاق الذي وقعه الجانبين الروسي والتركي، ونحن نثق في الجانب الروسي شعبا وقيادة، والذي جاء بطلب من الجمهورية العربية السورية وهو ما تحول لعامل استقرار بالأخلاقيات التي يحملها والمتمثلة في احترام سيادة وإرادة الشعوب خلافا لسياسة الغاب التي يتبعها ترامب ومن يدور في فلكه، ونحن نترحم على دماء الجنود الروس التي إمتزجت بدماء الجنود السوريين في حربنا الكبيرة على الإرهاب.
تغيير مسار الإرهاب
من جانبه قال الدكتور حسام شعيب، الباحث في شؤون الجماعات والتنظيمات المسلحة لـ"سبوتنيك"، إن دخول روسيا من خلال تحالف إستراتيجي عسكري مع سوريا للمؤازرة في مسألة مكافحة الإرهاب قبل ثلاث سنوات لا شك، أنها غيرت المؤامرة على سوريا وأيضا مسار الإرهاب الذي كان مخططا له أن يكون جسر موصول من دمشق إلى كابول مرورا بالعراق، وربما إيران وبعض الدول المستقلة لما كان يعرف بالاتحاد السوفييتي.
الإدراك المبكر
وأشار شعيب إلى أن إدراك الحكومة والقيادة الروسية المبكر لهذا السيناريو ومخاطر وجود الإرهاب على الأراضي السورية، حيث تعد سوريا المنفذ الأخير لروسيا المطل على البحر المتوسط بعد خسارة ليبيا وسواحل إفريقيا وهو ما كان يشكل خطرا كبيرا على مصير المنطقة، ودخول الروس حقق توازنا عسكريا من جهة الجيش السوري وجعله يمتلك زمام المبادرة التي مكنته من القيام بعمليات تحرير في أكثر من منطقة، كما أن دخول الروس عطل الأمريكان والدول الأوروبية عن التدخل المباشر حتى تحت الذريعة التي قاموا بها وهي استخدام السلاح الكيماوي.
وحول ما حققته العملية العسكرية الروسية ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا من حيث تحجيم أذرعها أو تغيير فكرها قال شعيب، في سوريا ليس فقط مجموعات مسلحة إرهابية ولكن هناك محموعات دينية متطرفة تدعمها حكومات بعضها عربي وحاولو إعطائها صبغة بأن التدخل الروسي في سوريا غير شرعي، وأنه تدخل "صليبي" وبالتالي إعادة تأكيد الوضع للمسلمين في المنطقة ودفع "الجهاديين" نحو الحرب باتجاه روسيا، وهذا يذكر بالسيناريو السابق الذي وقفت خلفه الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان، عندما جيش الكثيرون من العرب وبعض الدول العربية لدعم ما يسمى "المجاهدين" تحت ذريعة محاربة الشيوعية في حينها، لكن في سوريا هناك قبولا شعبيا للتواجد الروسي.
ولفت خبير التنظيمات المسلحة إلى القواسم المشتركة بين روسيا وسوريا، روسيا دولة آسيوية والشعب الروسي يحمل نفس النسيج والمكون من الشعب السوري والعراقي، كما لعبت المرجعية الدينية والإسلامية في سوريا دورا كبيرا وتعريف الناس بأن الأخطر هو محاربة الإرهاب والذي يمكن أن يتمدد ليصل لكل أرجاء المنطقة والعالم، ولا نشك في أن روسيا تحمل نوايا صادقة للنهوض بالشعب السوري وتخليصه من الإرهاب وقطع الطريق على المجموعات الإرهابية.
نقطة تحول حرجة
أما اللواء محمد عباس الخبير العسكري السوري فقال لـ "سبوتنيك"، العملية الدفاعية التي شاركت بها القوات الروسية تشكل نقطة تحول حرجة في مسار الصراع والحرب التي تقودها أمريكا ضد سوريا، لأن الأمريكي لم يتوقع أن تتدخل روسيا "العظمى"، لأن الأمريكي كان ينظر إلى روسيا على أنها دولة عظمى إقليميا، لكن روسيا أثبتت أنها ند بل تتفوق على أمريكا في مساحات كثيرة وأستطيع القول إن العملية الدفاعية الروسية المشتركة قد حققت عناصر عدة على المستوى العسكري ومنها التنسيق العالي مع الجيش السوري، وكذا التعاون الإستراتيجي مع جيوش الدول حلفاء سوريا حيث كانت هناك غرفة عمليات مشتركة بين سوريا والعراق وإيران وروسيا في بغداد.
الجيوش البديلة
وتابع عباس، أن العملية ساهمت أيضا في مستوى جاهزية الجيش السوري وتعزيز قدراته الدفاعية ومنظومة الدفاع الإستراتيجي الوطني السوري وتنسيق هذا التعاون، كما أن العملية ساهمت في زيادة قدرات الجيش السوري في مكافحة الإرهاب وتدمير القدرات العسكرية للإرهابيين، وحرمان الجيوش الأمريكية البديلة من تحقيق أهدافها والتي كان ترمي لتمزيق سوريا والعراق والمنطقة بل وكانت تلك المخططات تستهدف العالم أجمع لأن العدوان الإرهابي كان يمتد من المغرب إلى سنغافورة وفق مخطط الشرق الأوسط الكبير.
رسالة للعالم
وأشار عباس إلى، أن العملية العسكرية الروسية الدفاعية في سوريا كان لها دور كبير في إيصال رسالة للعالم برفض الهيمنة الأمريكية في المنطقة والمحافل الدولية، فقد كانت أمريكا على الدوام تستخدم الفيتو من أجل حماية المعتدين، اليوم روسيا والصين يستخدمان الفيتو من أجل حماية سوريا والدول ذات السيادة ولن تسمح روسيا بذلك في مجلس الأمن من خلال سن قوانين وتشريعات في الأمم المتحدة، من أجل النيل من الدول وسيادتها، وعلى المستوى الإجتماعي العلاقات بين الشعب الروسي والسوري تاريخية من حيث علاقات الزواج والتواصل المجتمعي.
الدقائق الأخيرة
ومن جانبه قال العميد محمد عيسى، الخبير العسكري والاستراتيحي السوري لـ "سبوتنيك"، إن العملية العسكرية الروسية جاءت في التوقيت المناسب، أي قبل نهاية الربع ساعة الأخيرة من التدخل الأمريكي الإسرائيلي السعودي القطري الإماراتي الإردني التركي لاحتلال سوريا، وهناك دول في المنطقة ومن خارجها تستثمر في الإرهاب من أجل إحداث تغيرات جيوسياسية كبيرة ووضع الروس في موقف لا يحسدون عليه، فالسيطرة على سوريا تعني السيطرة على خطوط تصدير الطاقة وعلى النفط والغاز المكتشف حديثا وأيضا تضييق الخناق بأن تصبح روسيا أمام جبهة عميقة جدا في شمال البحر المتوسط وجنوبه، كل هذا الحشد الكبير لقطع دابر روسيا كليا في المتوسط وفق المخطط الأمريكي، وتبقى روسيا محصورة خلف الجليد لا تستطيع أن تتحرك ابدا لا في البحر الأسود ولا في أي بحار أخرى أو المحيط، نعم لسوريا مصلحة في العملية العسكرية الروسية في سوريا وهنا تلاقت المصلحة السورية مع المبادىء، كما تلاقت المباديء الروسية أيضا مع المصالح الروسية ثم تلاتقت مصالح الدولتين وتم بناء هذا الحلف والمرشح للإستمرار لزمن طويل جدا.
التوازن الدولي
وتابع عيسى، هذا التدخل العسكري كان من الفاعلية حيث نفذ عشرات الألوف من الغارات على مناطق داعش والتنظيمات الأخرى وقتل عشرات الآلاف من المسلحين ودمر معسكراتهم ومراكز التوجيه والإمداد وخطوط الاتصال، وقتل عدد من قادة تلك المجموعات الإرهابية بعد أن ظن الأمريكان أن النصر لهم في سوريا كان وشيكا، هم لا يريدون الاعتراف بأن روسيا دولة عظمى بل يقولون إن روسيا دولة كبيرة إقليميا يمكن مراعاة بعض مصالحها في الجولان، ولكن لا يحق لها حتى التدخل، لكن الروس طرحوا فكرة التوازن الدولي"العالم متعدد الأقطاب" وهذا ما يرعب الغرب والذين استفردوا بالعالم لأكثر من 20 عاما، وكانت العملية الروسية في سوريا نهاية للبلطجة الأمريكية في العالم وإعادت للقانون الدولي شيئا من هيبته، ولم يعد مجلس الأمن منظمة تابعة للخارجية الأمريكية، وشجع الموقف الروسي الصين على اتخاذ مواقف أكثر حزما كونها ظهير لروسيا الاتحادية.
مناطق خفض التصعيد
أما المحلل السياسي اللبناني نضال السبع فقال لـ "سبوتنيك"، التدخل الروسي في سوريا هو ليس تدخلا عسكريا فقط، بل هو تدخل سياسي وإنساني وأيضا أمني، ويجب أن نتذكر أن روسيا استخدمت 11 فيتو في مجلس الأمن لصالح سوريا، ومنعت إسقاط النظام، وقد قلب التدخل الروسي في سوريا في 30 سبتمبر/أيلول 2015 الأمور رأسا على عقب، ودفعت سوريا باتجاة مسار جديد وهو مسار"أستانا" والذي حقق إنجازات كبيرة عبر مناطق خفض التصعيد في المناطق الأربعة ثم عملت أمنيا من خلال الاتصال بالفصائل وكان نتيجتها ما رأيناه مؤخرا في "دوما والحجر الأسود والقنيطرة ودرعا" الكثير من الفصائل دخلت في التسويات عبر الجانب الروسي وبذل الجنرال ألكسندر زورين والسورية كنانة حويجة جهودا كبيرة في التواصل والجلوس مع الفصائل، كما قضت روسيا من خلال العملية العسكرية على تنظيم "داعش" الإرهابي، كما عملت روسيا في بعض المناطق على عزل الأجنحة المتطرفة عن المعتدلة.
غصن الزيتون
وتابع السبع، أن الفصائل المعتدلة تم حصرها في إدلب، وهو ما ساعد على خفض العمليات الإرهابية على كافة الأنحاء السورية، كما منعت العملية الروسية تقسيم سوريا والتي كانت الولايات المتحدة الأمريكية تدفع باتجاهها، وتعاون الرئيس التركي أردوغان مع الرئيس بوتين في عملية "غصن الزيتون" التركية، والتي منعت تقدم الأكراد تجاة البحر المتوسط، حيث إنه في حال وصول الأكراد إلى المتوسط يصبح التقسيم واقع على الأرض.
مسار سوتشي
وأشار السبع، إلى أن العملية العسكرية الروسية في سوريا دفعت موسكو إلى فرض أجندتها السياسية على الأرض عندما وجدت أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تبحث عن الحلول في جنيف بعد 8 جولات تفاوضية بين الحكومة السورية والمعارضة، هنا وجدت روسيا أن مسار"سوتشي" هو الحل الأمثل وقامت بدعوة عدد كبير من الفصائل السورية والحكومة للاتفاق على صيغة للتسوية، تبدأ عقب معالجة بعض مواد الدستور وحظيت تلك المبادرة بدعم من المبعوث الأممي لسوريا "ديمستورا" والمجتمع الدولي.
كشف حساب
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في وقت سابق أن الجيش السوري استعاد حتى الآن 96.5% من أراضي بلاده، بعد أن كان يسيطر على 8% فقط منها عند انطلاق العملية العسكرية الروسية في سوريا سنة 2015.
وجاء هذا الإعلان في فيديو نشرته الوزارة على اليوتوب يوم الأربعاء الموافق 22 أغسطس/آب 2018، استعرضت فيه النتائج المرحلية للعملية العسكرية الروسية في سوريا ضد الجماعات الإرهابية.
وأفادت الوزارة بأن أكثر من 63 ألفا من العسكريين الروس، بينهم 26 ألف ضابط و434 جنرالا، نالوا خبرات قتالية عملية في سوريا، فضلا عن الخبرات التي اكتسبتها 91% من طواقم الطيران الحربي و60% من طواقم الطيران الاستراتيجي الروسيين.
الجوانب العسكرية للعملية
وفي مستهل العملية في سوريا تم نشر 34 طائرة و16 مروحية حربية روسية في قاعدة حميميم قرب اللاذقية.
وقامت القوات الجوية الروسية بما مجمله 39 ألف طلعة قتالية، بينها أكثر من 20 ألف طلعة ليلية.
وخلال المراحل الأكثر نشاطا من العملية العسكرية كان معدل الطلعات الجوية حوالي 100 طلعة يوميا، حيث قامت كل طائرة بـ3 أو 4 طلعات يوميا، وسجل الرقم القياسي في 20 نوفمبر عام 2015 عندما تم تنفيذ 139 طلعة.
وذكرت الوزارة، أنه خلال العملية في سوريا، نفذت البحرية الروسية 189 رحلة، شاركت فيها 86 سفينة حربية و14 غواصة، و83 سفينة إسناد.
وأطلقت السفن والغواصات 100 صاروخ مجنح من نوع "كاليبر" على مواقع للإرهابيين، كما أطلقت الطائرات الاستراتيجية بعيدة المدى 66 صاروخا من نوع "جو-أرض".
كما أجرى الجيش الروسي اختبارات على 231 نوعا من الأسلحة الحديثة والمحدثة، التي أظهرت درجة عالية من الفاعلية، فيما تناوبت طائرات روسية بلا طيار على مدار الساعة التحليق في أجواء سوريا، بتعداد يصل إلى 70 طائرة.
وذكرت الوزارة أنه بمشاركة مباشرة من المستشارين العسكريين الروس تم تشكل اللواء الخامس، الذي يعتبر الوحدة الأكثر قدرة على القتال في صفوف الجيش السوري.
إزالة الألغام
وقامت الوحدات الهندسية الروسية في سوريا بإزالة الألغام من أكثر من 19 ألف مبنى ومنشأة، و1467 كم من الطرق، كما فككت 108897 مفخخة متفجرة و30727 عبوة ناسفة يدوية الصنع.
وقام العسكريون الروس بتدريب 1254 مختصا بنزع وتفكيك الألغام من أفراد الجيش السوري.
خسائر الإرهابيين
وأشارت الوزارة إلى أنه نتيجة الضربات الجوية وإطلاق الصواريخ المجنحة تم تدمير 121466 منشأة للإرهابيين، بما في ذلك 970 معسكرا ميدانيا، و20513 نقطة محصنة و9941 مستودعا للذخيرة والوقود، 649 دبابة و731 عربة مشاة قتالية و8927 سيارة مجهزة بالمضادات الجوية.
وأضافت أنه تم القضاء على 830 قياديا لدى الجماعات المسلحة وأكثر من 86 ألف مسلح، بينهم 4500 من المنحدرين من روسيا ودول رابطة الدول المستقلة.
المصالحة والجوانب الإنسانية للعملية الروسية
ومنذ بداية العملية الروسية، عاد أكثر من 1.5 مليون نازح ولاجئ إلى ديارهم، وانضمت إلى عملية المصالحة 324 جماعة مسلحة، وأكثر من 2500 مدينة وبلدة وقرية يبلغ إجمالي سكانها نحو 11,4 مليون نسمة.
ونفذ المركز الروسي للمصالحة في سوريا 1902 عملية إنسانية في البلاد، تم خلالها توزيع 2925 طنا من المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الأولية للمحتاجين.