"إعصار الجنوب" ينهي معركة درعا والقنيطرة بزمن قياسي.. ويتجه لسحق داعش في حوض اليرموك
تمكن الجيش السوري خلال فترة قياسية مدتها 40 يوم لم تحدث حتى في الحرب العالمية الثانية أن ينهي معركة كان من المتوقع أن تكون من أضخم المعارك نتيجة حساسيتها الدولية وهي معركة الجنوب السوري، فبعد أن أنهى تطهير معظم مناطق محافظة درعا، أعلنت وكالة الأنباء الحكومية الرسمية سانا اليوم عن استسلام فصائل محافظة القنيطرة وقد بدأت الحافلات الخضراء بالدخول لنقل المسلحين الرافضين للتسوية إلى إدلب والباقي ممكن لم تتلطخ أيديهم بالدماء سيقومون بتسوية وضعهم.
وبحسب وكالة "سانا" السورية الرسمية، فإن الحافلات دخلت قرية أم باطنة في محافظة القنيطرة بجنوب غرب البلاد، لبدء إجلاء المسلحين.
وكان مصدر أمني قال لـ"سبوتنيك"، في وقت سابق من اليوم الخميس، إنه تم التوصل لاتفاق يقضي بعودة الجيش السوري إلى اتفاق على وقف إطلاق نار شامل على جميع الجبهات في القنيطرة وعودة الجيش السوري إلى مناطق اتفاقية 1974.
وأفاد مصدر أمني سوري اليوم الخميس، "أن الجيش السوري بدأ عملية إزالة السواتر عن طريق المدينة المهدمة في القنيطرة، تمهيدا لإجلاء جميع المسلحين الرافضين للتسوية إلى ريف إدلب".
وتحت وابل الضربات الموجعة للجيش السوري، تهاوى معقل آخر للإرهابيين في ريف درعا، وأعلنت ميليشيات نوى استسلامها، وخضوعها لشروط التسوية مع الدولة، ليتوازى هذا الإنجاز مع مواصلة ميليشيات درعا البلد تسليم أسلحتها، ودخول حوض اليرموك مرحلة الاشتباكات تمهيداً لتطهيره من إرهابيي «داعش».
وفي ما تبقى من ريف درعا، تمكنت وحدات من الجيش السوري اليوم من استعاد تلة الحارة الاستراتيجية المطلة على مناطق واسعة في الجنوب ومنها الجولان.
ويحشد الجيش السوري مجموعات الاقتحام النخبوية من ثلاث محاور منها تل الجابية المحرر، وتجري التحضيرات لانهاء المرحلة الأخيرة من معركة الجنوب السوري في حوض اليرموك الواقع عند المثلث الحدودي "الآردن فلسطين سورية ".
ويعتبر الجيب الداعشي المتبقي في منطقة حوض اليرموك هو المنطقة الأخيرة في الجنوب الغربي السوري التي قد تشهد آخر معركة من معارك الجنوب.