روسيا تقدر صداقة تركيا لكن سوريا والقرم فوق الجميع
تحت العنوان أعلاه، كتبت صوفيا ساتشيفكو، في "سفوبودنايا بريسا"، عن محاولات أنقرة استغلال علاقاتها بموسكو لتنفيذ مخططاتها في سوريا.
وجاء في المقال: عُقد في موسكو اجتماع دوري بين رئيسي روسيا وتركيا، ناقش خلاله فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان تسوية النزاع السوري، وانسحاب القوات الأمريكية من سوريا، وكذلك التعاون بين البلدين.
وفي الصدد، قال مدير مركز الدراسات الشرقية فلاديميرأفاتاكوف: تحاول تركيا بكل الطرق تبني مواقف الأمريكيين، وإظهار أنها لاعب مستقل، من خلال محاولتها تحقيق التوازن بين روسيا والولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه التوازن على المستوى الإقليمي.
من وجهة نظر مصالح روسيا، لا شك في أن المفتاح هو تعزيز السلام والاستقرار الإقليميين. هذا مؤشر على النجاح العسكري والدبلوماسي الروسي. لذلك، فمن المهم بالنسبة لروسيا أن تواصل المفاوضات حول التسوية السلمية، والتي يمكن أن تشارك فيها روسيا وتركيا وإيران وغيرها من اللاعبين الإقليميين الرئيسيين. ولهذا السبب، تم التركيز على انعقاد قمة روسية تركية إيرانية قريبا.
نشاط الدول الغربية في البحر الأسود غير مسبوق. هل يمكنكم توقع سلوك تركيا في حالة تصعيد النزاع؟
بالنسبة لتركيا، فإن تطور الصراعات في البحر الأسود أمر غير مرغوب فيه إلى حد كبير، لأنها في حالة تفاقم الوضع، سيكون عليها الاختيار بين روسيا والولايات المتحدة، وهو ما لا تريده أنقرة. إنها تريد، انطلاقا من مصالحها الخاصة، تعزيز التعاون في المجالات التي تثير اهتمامها مع كل من روسيا والولايات المتحدة.
ومسألة القرم بالنسبة لتركيا مهمة جدا. بالنسبة لروسيا، هذه المسألة مغلقة، لكن لتركيا ليس الأمر كذلك على الإطلاق... فبالنسبة للجمهورية التركية، قضية القرم، ودعم تتار القرم مهمة من الناحية التاريخية، وبالتالي فإن تصريحات أنقرة بشأن شبه جزيرة القرم كانت ولا تزال قاسية، ما يجعل تجاوز هذه المشكلة أمرا صعبا.