مشفى جبلة المهدم و"اليتيم".. 9 سنوات مضت.. الإكساء متوقف والحكومة السورية تستعد (فيديو)
كان المشفى الحكومي في جبلة قبل عام 2011 يخدم مئات آلاف المواطنين في منطقة من أكبر مناطق محافظة اللاذقية، ولكن تم هدمه في عام 2011، ولم يتم الانتهاء من بناءه حتى هذه اللحظة وقد سبب ذلك صعوبات وحالات إنسانية عديدة بالإضافة إلى استشهاد عدد من المواطنين على الطريق أثناء إسعافهم إلى مدينة اللاذقية (التي تبعد 25 كم عن جبلة) بعد التفجيرات الإرهابية الكبيرة التي ضربت جبلة في 22 أيار عام 2016.
والآن يمر إنشاء المشفى "اليتيم" بمرحلة جديدة من التوقف بالرغم من أن بناء المشفى أصبح جاهزا على العضم منذ أكثر من سنة وحتى هذه اللحظة لم يتم البدء بعملية الإكساء وهناك وعود بقرب التنفيذ ولكن مصادر توقعت أن يستمر التأخير بإنجاز المشفى لسنوات إذا لم تتدخل جهة عليا للتسريع به. (وحتى لو بدأ الإكساء فإن طبيعة العمل والتعهدات الحكومية والروتين سوف تستغرق سنوات لتجهيز المشفى الذي يستطيع تاجر واحد كبير إنجازه خلال أشهر).
في عام 2008 حصل اتفاق بين جمعيه البستان الخيرية مع وزارة الصحة بدون ضمانات للوزارة وتم هدم المشفى في عام 2011.
المشفى القديم كان يحوي أقسام داخلية وأطفال ونسائية ومخبر مع بناء ثاني ويشمل كتلة الإدارة وبنك الدم والإسعاف والعناية الاسعافية والعيادات مع وجود 165 سريرا.
وما تبقى من المشفى الآن هو بناء الجراحة الجديد المكون من ٥٠ سرير بدل ١٦٥ سرير سابقا وغياب كل الأقسام التي هدم بناؤها وتم حشر كل أقسام المشفى السابقة في بناء صغير جدا بدون عيادات أو مستودعات أو أسرة كافية وتراجعت خدمة المشفى وكل الوعود باسطول سيارات إسعاف كانت وهم من ١٢ سيارة إلى ٢سيارتين فقط.
وتراجعت جمعية البستان عن الاتفاق في ٢٠١٧.
وبعد تفجيرات جبلة في ٢٠١٦ جاء مرسوم الرئيس السوري بشار الأسد بإقامة مشفى جديد وتم بناء الاسمنت وتوقف العمل عند بداية الإكساء منذ نهاية ٢٠١٧ ولازالت جبلة بانتظار التمويل بعد ٩ سنوات من هدم المشفى.
مشفى جبلة هو المشفى الوحيد في جبلة التابع للحكومة وجبلة هي ثلث محافظة اللاذقية بينما تم إنشاء مشفى ضخم بالقرداحة (الباسل) والحفة وافتتح منذ ٥ سنوات مشفى التوليد والأطفال مع مشفى القلب وكذلك افتتح مشفى تشرين الجامعي ويوجد مشفى الأسد العسكري.
المشفى حاليا بسعة 55 سرير فقط وتقدم خدمات لعدد سكان يقدر بـ 800 ألف نسمة من سكان جبلة وريفها والوافدين إليها.
يراجع المشفى شهريا 10 آلاف مريض للاسعاف و10 آلاف مريض للعيادات الخارجية وتقدم جميع الخدمات العلاجية والإسعافية والعمليات الجراحية ببناء صغير بحجم مستوصف كبير.
تم البدء ببناء المشفى الجديد بعد التفجير الإرهابي الذي ضرب المشفى بشهر أيار 2016 وتم الانتهاء من البناء الإنشائي منذ أكثر من سنة وأربعة أشهر وبانتظار الاكساء والتجهيز للمشفى الذي يؤمن 140 سرير إضافي للمشفى الحالي.
وبقي مشفى جبلة مغيب عن الاهتمام لاسباب مجهولة !!!!