عملية ناجحة للاستخبارات السورية في عمق ريف إدلب (صور)
نفذت مجموعة تتبع لأجهزة الاستخبارات السورية عملية نوعية ناجحة في ريف إدلب أدت لتدمير مستودع زخيرة في منطقة جبل الأربعين.
نقل موقع "مراسلون" السوري عن مصادر عسكرية تأكيدها تنفيذ مجموعة من العناصر التابعة للاستخبارات السورية عملية نوعية ضد الفصائل الإرهابية في عمق ريف إدلب في منطقة جبل الأربعين.
وأوضح المصدر أن مجموعة من الأشخاص الموالين للدولة السورية والعاملين لدى الاستخبارات السورية قامت بتفجير مستودع ذخيرة يتبع للمجموعات الإرهابية المسلحة، حيث عملت العناصر على تفجير المستودع وتوثيق العملية بالصور.
ونشرت صفحة "عشاق النصر" على موقع "فيسبوك" صورا من العملية النوعية، أظهرت انفجارا ودخانا يتصاعد من مبنى قالت إن المسلحين اتخذوا منه مستودعا للأسلحة والذخيرة، مشيرة إلى أنه تم تنفيذ العملية يوم أمس وجرى التريث في نشر الصور لضرورات أمنية.
وبحسب الموقع، فقد سببت العملية النوعية جدلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي المعارضة، وذلك بعد انتقال العمليات الاستخبارية من تصوير المقرات والمناطق الخاضعة لسيطرة "النصرة"، إلى التنفيذ العملي والاستهدف المباشر.
وكان الجيش السوري بدأ في الآونة الأخيرة ما أسماه مصدر عسكري بحرب الاستنزاف ضد الفصائل المسلحة في إدلب والشمال السوري، بهدف استنزاف قوى "النصرة" وحلفاءها عن طريق الاستهداف بكل الوسائل وأهمها سلاح الجو والاستهداف الصاروخي والمدفعي، الذي وسع غاراته لتصل إلى الريف الحلبي أيضا.
من جهة ثانية دارت اشتباكات عنيفة على محور الحماميات في ريف حماة الشمال الغربي بين وحدات الجيش السوري وبين عدة تنظيمات إرهابية تحاول اختراق نقاط الجيش في المنطقة.
وقال مراسل "سبوتنيك" في حماة مساء أمس الجمعة: إن قوات الجيش السوري تتصدى في هذه الأثناء على محور بلدة الحماميات لهجوم عنيف تنفذه مجموعات مسلحة تابعة لتنظيم "أنصار التوحيد" ذراع تنظيم "داعش" الإرهابي في إدلب وريف حماة، ولتنظيم "جيش العزة "أبرز حلفاء النصرة في ريف حماة الشمالي، و"العصائب الحمراء" المكونة من مسلحي النخبة الأجانب والعرب في تنظيم "جبهة النصرة".
ونقل المراسل عن مصدر عسكري قوله إن المجموعات المسلحة عملت على استهداف مواقع الجيش السوري على محاور كرناز والشيخ حديد والحماميات بعدد كبير من القذائف الصاروخية قبيل محاولتها تنفيذ هجوم بري باتجاه مواقع الجيش في المنطقة، مؤكداً أن مدفعية الجيش تدك في هذه الأثناء مواقع المسلحين وخطوط إمدادهم في اللطامنة وكفرزيتا والزكاة والأربعين والشيخ مصطفى وتل الصخر بريف حماة الشمالي.
وتنتشر في ريف حماة الشمالي عدة فصائل متحالفة مع "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة) ومن أبرزها "جيش العزة" الذي يسيطر على قرى وبلدات اللطامنة وكفرزيتا ولطمين والزكاة والأربعين، والذي يضم في صفوفه مقاتلين من الصين والشيشان وأوزبكستان ينتشرون شمال غربي سوريا، وخاصة في ريف حماة الشمالي وسهل الغاب والمناطق المحيطة به.
ويعرف "أنصار التوحيد" على أنه الاسم الذي اتخذه مسلحو تنظيم "جند الأقصى" منذ 2016، وهذا التنظيم الأخير الذي لطالما أعلن بيعته لداعش، كان ينشط في ريف حماة الشمالي الشرقي المتاخم لبادية الرقة قبل هزيمته على يد الجيش السوري أثناء عملية تحرير "أبو الظهور" منذ أشهر.