مجلة: مقاتلات الـ"تايفون" الألمانية لا تصلح لـ"الحرب الجوية"

09.07.2018

يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجعل الدول الأوروبية تعتمد على نفسها في امتلاك قوة عسكرية ضاربة، لكن تلك المساعي ربما تصطدم بواقع أن القوات الجوية لواحدة من أكبر دول القارة تموت ببطئ.

ذكرت ذلك مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية في تقرير لها اليوم السبت 7 يوليو / تموز، مشيرة إلى أن عدم قدرة طائرات سلاح الجو الألماني على آداء مهامها القتالية يضع العديد من علامات الاستفهام حول إمكانية وفاء الدول الأوروبية بالتزاماتها الدفاعية.

وتحدث تقرير نشرته مجلة "دير شبيغل" الألمانية، في وقت سابق، عن عدم جاهزية طائرات التايفون التابعة لسلاح الجو الألماني، مشيرا إلى أن 10 طائرات فقط يمكنها المشاركة في عمليات عسكرية، من أصل 128 طائرة.
وتابع التقرير: هذا الأمر يثير الكثير من الشكوك حول قدرة ألمانيا في الوفاء بالتزاماتها تجاه حلف شمال الأطلسي "الناتو".

ويشير تقرير المجلة الألمانية إلى أن المقاتلة الأوروبية "التايفون" تمتلك أجهزة استشعار على أجنحتها، تمكنها من كشف الطائرات المعادية وتساعد في إرسال رسائل تحذيرية للطيار، إضافة إلى دورها في تحديد الأهداف ومهاجمتها، لكنه تم اكتشاف وجود خلل فني قد يعطل تلك الأجهزة عن العمل بصورة تجعل عدد الطائرات الحربية التي يمكنها تنفيذ عمليات فعلية أقل من عدد الطائرات الموجودة في الخدمة لدى سلاح الجو الألماني.

وتقول مجلة "ناشيونال إنترست": رغم أنه يمكن للفنيين استبدال وسائل الاستشعار التي لا تعمل، إلا هناك مشكلة أخرى تتعلق بدوائر تبريد تلك الأجهزة التي يتم تثبيتها على الأجنحة وقطع الغيار المرتبطة بتلك العملية"، مضيفة: "وسائل حل تلك المشكلة مازالت غير متاحة حتى الآن.

وقامت طائرات "تايفون" الأوروبية بأول رحلة طيران لها عام 1994، وهي مشروع أوروبي شاركت فيه 4 دول هي ألمانيا، وبريطانيا، وإيطاليا، وإسبانيا، وهي طائرة متعددة المهام مهمتها الأساسية خوض معارك جوية مع الطائرات المعادية.

وتستخدم القوات الجوية للدول الأوروبية الأربع تلك الطائرة، بينما يتم بيعها لعدة دول أخرى داخل أوروبا، إضافة إلى دول خليجية في مقدمتها المملكة العربية السعودية.

وتنفق أمريكا نسبة 3.1 من دخلها القومي على الأنشطة الدفاعية، بينما لا تنفق دولة مثل ألمانيا أكثر من 1.2 من دخلها القومي، ولا يزيد نسبة إجمالي ما ينفقه الاتحاد الأوروبي عن 1.5 في المئة من مجموع الدخل القومي لدول الاتحاد، بحسب تقرير سابق نشرته "ناشيونال إنترست"، أشارت فيه إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيطالب قادة الدول الأوروبية في قمة "الناتو" المقبلة يومي 11 و12 يوليو الجاري، بزيادة إنفاقهم الدفاعي في ضوء تهديدات سابقة بأن واشنطن يمكن أن تنسحب من الحلف إذا لم تفي الدول الأعضاء فيه بالتزاماتها.