ماذا عن الترسانة النووية الروسية بعد إلغاء المعاهدة مع أمريكا؟

ماذا عن الترسانة النووية الروسية بعد إلغاء المعاهدة مع أمريكا؟
20.08.2019

كتب الكسندر براتيرسكي مقالا في "غازيتا رو" الروسية بشأن سباق تسلح خطير بين الولايات المتحدة وروسيا.

وجاء في المقال: تبحث الولايات المتحدة عن سبب للانسحاب من معاهدة START-3. إذا تم إنهاء العمل بالمعاهدة، فقد يخرج الوضع عن السيطرة ويؤدي إلى تنشيط بناء الترسانات النووية. في مثل هذه الحالة، يقبض العسكريون، الذين يحاولون إقناع السلطات المدنية بالحاجة إلى أنواع جديدة من الأسلحة بدعوى الحاجة إلى الدفاع، على زمام المبادرة.

وفي الصدد، قال كبير الباحثين في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، سيرغي أوزنوبيشيف:" لا ينبغي الحديث عن سباق تسلح، فهو يسير من تلقاء ذاته، ونحن نسير نحوه بخطوات واسعة". وأشار إلى أن الأنواع الجديدة من الأسلحة التي تصنعها روسيا "لن تبقى دون رد".

وأضاف أن الأغلبية، تدعو إلى تقييد الأسلحة النووية والتخفيض التدريجي في ترسانات البلدين النووية. بينما الطريق إلى مثل هذا السيناريو يمكن أن يتجسد في صياغة عدم جواز شن حرب نووية. علما بأن روسيا طرحت، منذ وقت غير بعيد، فكرة اعتماد مثل هذا الإعلان، لكنهم في واشنطن لم يدعموا هذا الطرح.

ووفقا لأوزنوبيشيف، فإن ما يهم ترامب، إظهار أنه "لا ينقاد للروس". إلا أن الزعيم الأمريكي، الذي بدأ معركته لولاية رئاسية ثانية، أعلن، مؤخرا، أن واشنطن ستبرم اتفاقية لضبط التسلح مع موسكو.

فكرة الرئيس الأمريكي المفصلية هي جر الصين إلى اتفاق نووي جديد مع روسيا. وفي بكين، يظهرون أن لا مصلحة لهم في الأمر. علما بأن الترسانة النووية الصينية لا تكاد تذكر مقارنة بالأمريكية والروسية.

وبالنسبة لترامب، فإن محاولة تقييد الصين في أي مجال هي جزء من السياسة التي ينتهجها منذ الأيام الأولى لرئاسته. وإبرام معاهدة جديدة محل المعاهدات القديمة، فرصة للرئيس الأمريكي لدخول التاريخ، كما دخله الرئيسان ريغان وغورباتشوف، بتوقيعهما معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى.

وخلص ضيف الصحيفة إلى القول: "لا أستبعد ذلك، لأن ترامب شخص طموح ويريد دخول التاريخ، على الرغم من قلة معرفته في الشؤون العسكرية".