ما الأسلحة الروسية الكفيلة بتدمير حاملات الطائرات الأمريكية؟
كتب الصحفي الروسي إيليا بولونسكي على موقع "فوينيه أوبزرينيه" الروسي بشأن الأسلحة التي يمكن أن يستخدمها الأسطول الحربي الروسي للقضاء على حاملات الطائرات الأمريكية.
حاملات الطائرات، أهم عنصر في القدرة القتالية لأسطول العدو المحتمل ونظرا لأن روسيا لا تمتلك حاليا سوى حاملة طائرات واحدة وهي قيد الصيانة، فإن مسألة القدرة على ضرب حاملات طائرات العدو لا تزال ملحة إلى أقصى حد.
في الظروف الراهنة، وفقا للخبراء العسكريين ذوي الخبرة الواسعة في البحرية، ليس بمقدور أي سفينة أو غواصة بمفردها إنجاز مهمة تدمير حاملة طائرات تابعة للبحرية الأمريكية.
إلى ذلك، فكل حاملة طائرات أمريكية تتحرك مع "حراسة" من طرادات ومدمرات وغواصات متعددة الأغراض وطائرات إنذار مبكر. لذلك، فمن الصعب للغاية الاقتراب من حاملة الطائرات إلى مسافة الإطلاق المجدية.
إنما لدى الغواصات النووية الروسية من فئة Antey المسلحة بصواريخ Granit المضادة للسفن فرصة لذلك. ولكن لتحقيق ذلك، ينبغي، أولاً، استخدام العديد من الغواصات، لتأمين إطلاق عدد كبير من الصواريخ في وقت واحد؛ وثانيا، تحتاج الغواصات إلى الاقتراب من حاملة الطائرات بشكل خفي.
ووفقا للخبراء، يحتاج التدمير الكلي لحاملة الطائرات إلى حوالي 20 إصابة بصواريخ غرانيت المضاد للسفن: 6-8 إصابات لتعطيلها، و3-5 ضربات لتدمير نصف جناح الطيران. أما إخراجها من الخدمة لبضع ساعات، فيحتاج إلى إصابة واحدة.
وهناك سيلة أخرى متاحة لتدمير حاملات طائرات العدو هي صواريخ كاليبر. فالخبراء الأمريكيون يرون أن غواصة مسلحة بصواريخ كاليبر، قادرة على تحييد مجموعة حاملة كاملة من قطع البحرية الأمريكية، ولكنها تحتاج لضمان ذلك إلى إطلاق صواريخها كلها قبل أن تكتشفها الوسائط المضادة للغواصات.
حاليا، تستمر التجارب على صاروخ تسيركون فرط الصوتي الأحدث، الذي لم يدخل الخدمة بعد في البحرية الروسية. يطلق كثير من الخبراء على هذا الصاروخ المضاد للسفن تسمية "قاتل حاملات الطائرات".
وليس لدى البحرية الأمريكية بعد منظومات قادرة على اعتراض مثل هذه الصواريخ، ما يجعلها تحمل خطر الموت للمجموعات الضاربة من حاملات الطائرات الأمريكية.