الأسد يقسم الخليج والأوروبيين
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول ما أظهرته القمة الأوروبية العربية الأولى في شرم الشيخ.
وجاء في المقال: للمرة الأولى، تعقد جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي قمة مشتركة. ركزت هذه القمة على القضايا المتعلقة بتبادل المعلومات الاستخبارية حول الإرهابيين المحتملين، والوضع في سوريا. وكما أظهرت محادثات شرم الشيخ، فثمة إجماع، بين اللاعبين الأوروبيين ودول الخليج، حول التأثير الإيراني على الحروب في المنطقة.
وكما قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في حوار مع الصحفيين على قناة "العربية"، فإن أوروبا تدرك تمام الإدراك ضرورة منع إيران من تحقيق طموحاتها الإقليمية. فمن المعروف أن الجمهورية الإسلامية تحاول الاندماج في البنية العسكرية والسياسية وحتى العرقية في سوريا. وهذا يثير مخاوف مشروعة لدى خصوم طهران الجيوسياسيين.
وقد ذكرت "Middle East Eye " البريطانية، نقلا عن مصادرها، أن اجتماع القادة الأوروبيين والعرب في شرم الشيخ أسفر عن اتفاقات لتبادل المعلومات الاستخبارية حول أعضاء المنظمات الإرهابية المحتملين. ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى زيادة اتصالات اليوروبول مع وكالات إنفاذ القانون في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ووفقا للخبراء، فلا يتوافر، في الوقت الحالي، توافق في الآراء حول مسألة عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية حتى بين دول الخليج. ففي الصدد، قال رئيس مركز الدراسات الإسلامية بمعهد التطوير المبتكر، خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، كيريل سيمينوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "هذا يعود إلى الموقف المتشدد لقطر، التي ترفض تغيير مقاربتها للأزمة السورية. وحتى المملكة العربية السعودية تود أن ترى إجراءات ملموسة من دمشق تهدف إلى التقليل من النفوذ الإيراني في البلاد وسحب حزب الله من هناك، كخطوة نحو استعادة العضوية في الجامعة العربية". كما أن آراء دول الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بإعادة الاعتبار الدبلوماسي لنظام بشار الأسد غير متطابقة. فوفقا ليسيمينوف، "لا يزال الاتحاد الأوروبي يتوقع تحولات سياسية (في سوريا)، ولو شكلية".