الأسد يفتح الجبهات ويستعيد منبج... أول انسحاب أمريكي أمام الجيش السوري
قال مصدر أمني إن الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية توصلا إلى اتفاق بموجبه تدخل قوات الجيش السوري إلى مدينة منبج بريف حلب الشمالي، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.
وأشار المصدر أمس السبت في تصريح لوكالة "سبوتنيك" إلى أنه تم "التوصل لاتفاق يقضي بدخول الجيش السوري في الأيام القليلة المقبلة مدينة منبج بريف حلب الشمالي والتي تسيطر عليها قسد".
وتضم مدينة منبج قاعدة عسكرية أمريكية، وهي المدينة التي تضعها تركيا كخطوتها التالية في عمليتها العسكرية شمال غربي سوريا بعد عفرين.
وكان المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية نوري محمود، أكد قبل يومين أن قوات تابعة للجيش السوري دخلت مدينة تل رفعت، ودعا الجيش إلى الدفاع عن الأراضي السورية في مواجهة "الغزو" التركي، وذلك بعد 32 يوما من عملية أطلقتها تركيا لطرد المسلحين الأكراد من عفرين.
وقال نوري في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" إن "المجموعات التي دخلت تل رفعت هي مجموعات تابعة للجيش السوري، وتنتشر في المناطق الحدودية مع تركيا، بناء على الدعوة التي قدمناها للجيش السوري، في إطار القانون العالمي والمواثيق الدولية".
وكان مسؤول تركي، يوم الجمعة 16 شباط، قال إن بلاده اقترحت على الولايات المتحدة انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية السورية إلى شرق الفرات في سوريا وأن تتمركز قوات تركية وأمريكية في منطقة منبج.
وطالب وزير الدفاع التركي، نور الدين جانيكلي، الخميس 15 شباط، نظيره الأمريكي جيمس ماتيس، بإنهاء تعاون بلاده مع "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تعتبرها أنقرة إرهابية، مشيرا إلى أن حلف "الناتو" يتفهم دوافع عملية "غصن الزيتون" في شمال سوريا.
وكانت قوات شعبية سوريا دخلت منذ أيام إلى منطقة عفرين وانتشرت فيها وعلى الحدود التركية الأمر الذي اعتبره مراقبون انتصارا للدولة السورية في الشمال السوري.
ويسعى الجيش السوري الذي يمثل الدولة السورية إلى استعادة كامل الأراضي السورية بما فيها الشرق السوري الذي تنتشر فيه قواعد أمريكية.