الرياض - دمشق... ترميم جدران السفارة لم يصل للسياسة

14.12.2019

حتى الآن لا جديد على خط العلاقات بين دمشق والرياض والمسافة مازالت على ذات البُعد، فأعمال ترميم السفارة السعودية في حي أبو رمانة بدمشق لا تعني أن ترميماً قد حصل بين بلاد الحرمين وعاصمة الأمويين.

لم تتخذ دمشق أي قرار سياسي مختلف أو جديدٍ حيال خطابها الإعلامي الرسمي نحو الرياض، والعكس صحيحٌ أيضاً فإعلام السعودية على حاله تجاه الحكومة السورية، لا بل إن دمشق في حقيقة الأمر لا تهتم لخطوة ترميم السفارة السعودية ولا تعني شيء لها من الناحية السياسية حتى الآن، فالسفارة أرض سعودية وفق القانون الدولي وبالتالي يبقى هذا الإجراء شأناً داخلياً سعودياً. أو هكذا تراه وتقرؤه الكاميرات الحرارية السورية.

بحسب آخر التحديثات ذات الصلة، فإن دولة الإمارات المتحمسة إلى حدٍ ما لفتح صفحة جديدة مع سورية، ترغب بأن ترافقها الرياض في رحلة العودة الدمشقية الميمونة وترمي بوساطة مضبوطةٍ ومحدودة الحجم بين السعودية وسورية، وعلى الأغلب ستعينُها سلطنة عمان ودبلوماسية وزير خارجيتها المخضرم يوسف بن علوي الذي تجمعُه علاقة طيبة مع الوزير وليد المعلم.

وإذا أُضيفت الوساطة الروسية التي سبق وحملها بثِقلها مهندس الملفات الشائكة ألكسندر لافرنتييف ستُصبح تلك الجهود ثلاثية الأبعاد، إماراتية - عمانية - روسية، كلها ستلتقي عند جبل الخلافات السورية السعودية التي تبدأ من طهران إلى اليمن إلى لبنان والحزب ثم إلى الأزمة السورية نفسها بكل أفخاخها وتعقيداتها.