الرمال السورية... مقتل جنديين أمريكيين و16 من "قسد" وجندي تركي وعدد من "النصرة" بعمليات متفرقة

30.04.2019

موسكو - كاتيخون

قتل جنديين أمريكيين في مدينة الرقة السورية أمس الإثنين بالتزامن مع سلسلة هجمات متتالية شنها مجهولون على مجموعات "قسد" الكردية في الرقة ودير الزور أدت لمقتل 16 عنصر من قسد (قوات سوريا الديمقراطية).

ومن جهة أخرى قتل جندي تركي على يد الوحدات الكردية التي تحاول استهداف التواجد التركي وحلفاءه في عفرين، فيما شن الجيش السوري هجوما صاروخيا ومدفعيا تمهيديا على نقاط جبهة النصرة في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، بالتزامن مع سلسلة غارات لسلاح الجو الروسي على مراكز التنظيم في نفس المناطق.

وأفاد مراسل الميادين بمقتل جنديين أميركيين في هجمات متفرقة في مدينة الرقة إحداها استهدفت آلية من نوع هامر بعبوة ناسفة .
كما قتل ستة عشر عنصراً من مسلحي قوات سوريا الديمقراطية بتفجيرات وهجمات استهدفت موقعهم في مدرسة الفنون ودورياتهم في شارع الشهيد باسل وبالقرب من الملعب البلدي وشارع القطار وبالقرب من شركة الكهرباء.

من جهة ثانية أعلنت وزارة الدفاع التركية عن مقتل جندي وإصابة 3 آخرين بهجوم لوحدات "حماية الشعب" الكردية شمالي سوريا.

وقالت الوزارة في بيان اليوم الثلاثاء: "مقتل جندي تركي وإصابة 3 آخرين في هجوم لمسلحي وحدات حماية الشعب في منطقة درع الفرات شمالي سوريا".

وأفادت مصادر محلية في منطقة أعزاز، شمالي سوريا، بـ"مقتل اثنين من جنود الجيش التركي وإصابة 6 آخرين نتيجة استهداف قاعدة عسكرية تركية ومدرعة في منطقة مزرعة القاضي حسن على الطريق الواصل بين مدينتي أعزاز وعفرين وسط اشتباكات عنيفة مستمرة منذ ليلة أمس بين الجيش التركي ومسلحين أكراد وتحليق الطيران التركي في الأجواء".

وأضافت المصادر أن: "المسلحين الأكراد استهدفوا اجتماعاً للجيش التركي بالقرب من القاعدة العسكرية التركية في المنطقة". وتصنف تركيا وحدات "حماية الشعب" الكردية وحزب "العمال الكردستاني" التي تنتشر عناصرها بمحاذاة الحدود السورية التركية "تنظميات إرهابية".

وفي الأونة الأخيرة تزايدت الهجمات شبه اليومية ضد تنظيم قسد في شمال شرق سوريا وتحديدا في دير الزور والرقة، مع اقتراب انسحاب القوات الأمريكية من سوريا وحيث تعتزم دمشق إرسال الجيش السوري لتحرير شرق الفرات بعد الانتهاء من ملف إدلب وبنفس الوقت تهدد أنقرة كل يوم باجتياح مناطق التواجد الكردي المسلح في شمال سوريا ولكنها لم تستطع حتى الآن تنفيذ هذا الهجوم حيث يعزي بعض الخبراء هذا التأجيل بسبب ضغوط روسية وتحذيرات من دمشق بأن أي اجتياح تركي سوف يسبب مشكلة لن يتحمل نتائجها أي طرف إقليمي أو دولي.

وعلى جبهة إدلب وريف حماة الشمالي يواصل الجيش السوري حشد قواته بالتوازي مع قصف عنيف تشنه وحداته على مواقع التنظيمات المسلحة مع غارات مكثفة لسلاح الجو الروسي التي تدمر مقرات المسلحين ومستودعاتهم وتقتل عددا منهم.