بدعم جوي ولوجيستي... الجيش السوري يتقدم ويثبت نقاط في الرقة وسط تراجع عناصر "قسد"

28.04.2019

تقدمت وحدات من الجيش السوري بدعم من سلاج الجو في جنوب غرب محافظة الرقة وسط انسحاب عناصر تنظيم "قسد"، وتمكنت هذه الوحدات من تثبيت عدد من النقاط.

واندفعت وحدات الجيش السوري، مساء الجمعة، مخترقة جبهة الرقة الجنوبية الغربية وتقدمت بعمق ثلاثة كيلومترات تحت غطاء من الطيران الحربي السوري والروسي.

وقال مراسل سبوتنيك في الرقة: إن وحدات الجيش السوري تقدمت مساء الجمعة مسافة ثلاثة كيلومترات باتجاه مواقع سيطرة مسلحي تنظيم (قوات سوريا الديمقراطية/ قسد) الموالين لجيش الاحتلال الأمريكي، على الجبهة الجنوبية الغربية للرقة، حيث امتد خط تقدم الجيش السوري من قرية جعيدين شرقا مرورا بهورة الجريات حتى منطقة شعيب الذكر غرباً وبعمق ثلاثة كيلومترات.

وأضاف المراسل: "إن جرافات الجيش السوري بدأت بفتح الطرقات الميدانية وخطوط الإمداد لوحداته التي ترابط في المواقع الجديدة بغطاء مكثف من للطيران الحربي السوري والروسي، مشيراً إلى أن فصائل تنظيم "قسد" المنتشرة في المنطقة شهدت تخبطاً واضحاً، وقامت بسحب مسلحيها من نقاط قريبة لها في قرية هورة الجريات باتجاه المعبر التابع لها على طريق (سلمية — الطبقة- الرقة).

وأوضح المراسل أن المنطقة التي تقدم بها الجيش السوري كانت منطقة معزولة تمتد بين قوات الجيش وبين تنظيم "قسد"، وأن الوحدات المتقدمة بدأت منذ صباح السبت عمليات التدشيم ورفع السواتر وبناء التحصينات، وسط التحليق المكثف للطيران الحربي التابع لقوات التحالف الأمريكي الذي لا يزال مستمرا حتى الساعة فوق منطقة الطبقة والريفين الغربي والجنوبي الغربي للرقة.

ولفت المراسل إلى أن عرض الجبهة التي تقدم فيها الجيش السوري يبلغ نحو 25 كلم، مشيراً إلى أن سد الفرات الإستراتيجي لا يزال يفصل بينه وبين المواقع التي تقدم إليها الجيش نحو 16 كيلومترا.

يذكر أن دمشق أعلنت أن الجيش السوري سيتجه لتحرير شرق الفرات من سيطرة فصائل "قسد" الكردية المدعومة أمريكيا وذلك بعد تحرير محافظة إدلب.

وكان المستشار في الحكومة السورية الدكتور أحمد منير كشف منذ أيام قليلة النقاب عن مخطط بريطاني أمريكي لربط القواعد الانكليزية من التنف الى الحسكة مرورا بشرق الفرات، حيث تجري التحضيرات بالتنسيق مع التنظيمات الكردية الانفصالية، مضيفاً أنه لهذه الغاية يتم التحضير لخطة أمريكية بريطانية للابقاء على 20 الف مواطن سوري ضمن مخيم الركبان وسيتم العمل على تحسين ظروف معيشتهم واستقرارهم بهدف تعزيز السيطرة الفعلية الانكليزية لتحقيق مشاريع يتم العمل عليها استكمالا لمشاريع سابقة"، مؤكداً أن الطائرات الأمريكية قامت منذ فترة قريبة بنقل أكثر من ثلاثة آلاف مسلح داعشي — بينهم عدد كبير جدا من "القيادات"- من الباغوز إلى الركبان، وقامت القاعدة البريطانية في الركبان بدمجهم بلواء مغاوير الثورة الذي ربطت معه كل التنظيمات الأخرى في هذه المنطقة وأتبعتها به وتحت التبني البريطاني.

وكانت مصادر إعلامية محلية كشفت عن وصول دفعة جديدة من الأسلحة الأمريكية والإسرائيلية والمساعدات اللوجستية، المقدمة من التحالف الدولي إلى القوات التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "با يا دا"، بينها صوا ريخ مضادة للد روع والدبابات ومضادات دفاع جوي.

على محور آخر، أفادت "سانا" بخروج مظاهرات ضد فصائل "قسد" المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي في قرى وبلدات الشحيل والصور ومويلح بريف دير الزور الشمالي الشرقي.

وقالت مصادر "سانا"، إن "عناصر ميليشيا "قسد" اعتدوا على المتظاهرين وأطلقوا الرصاص عليهم بشكل عشوائي في قرية الحصان بريف دير الزور الشمالي الشرقي".

وكان انفجاران عنيفان ضربا مدينة الرقة مساء أمس الجمعة أسفرا عن ارتقاء 4 مدنيين ومقتل 4 من مسلحي تنظيم "قسد".

وقال مراسل "سبوتنيك" إن انفجارا سمع دويه في أنحاء مدينة الرقة قرب الساعة التاسعة مساء الجمعة، استهدف موقعا لتنظيم "قسد" بالقرب من جامع الشراكسة وسط مدينة الرقة، دون ورود معلومات عن إصابات في صفوف التنظيم.

وأشار المراسل إلى أن انفجارا ثانيا أعقب الأول بربع ساعة تقريبا، واستهدف ما يسمى كتيبة "أبو إيناس" أو "الطابور السرياني التابع لتنظيم "قسد"، وذلك بالقرب من مبنى اتحاد الفلاحين (سابقا) في حي الثكنة، وأسفر عن ارتقاء 4 مدنيين ومقتل 4 من مسلحي "أبو أيناس"، وإصابة العشرات.

وعلى الفور، ضرب مسلحو ما يسمى استخبارات "قسد" وذراعها "الأسايش" طوقا أمنيا حول مكان الانفجارين، فيما هرعت سيارات الإسعاف والإطفاء إلى المكان.