لماذا تماطل الولايات المتحدة بتمديد معاهدة الحد من الأسلحة مع روسيا؟
نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية مقالا بشأن مماطلة ترامب في تمديد معاهدة ستارت-3 وأسباب رفض بكين الانضمام إليها.
وجاء في المقال: أعلن دونالد ترامب، خلال مؤتمره الصحفي أنه ناقش قضية الأسلحة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقبل ذلك بيومين فقط، أحدث منصب المبعوث الخاص للحد من الأسلحة، وعين مارشال بيلّينغسلي في هذا المنصب.
يوحي ذلك، للوهلة الأولى، بأن ترامب قلق بشأن مصير ستارت-3، المعاهدة الوحيدة المتبقية لتقييد الأسلحة مع روسيا، والتي تنتهي في فبراير 2021؛ أما من ناحية أخرى، فلا يمكن اعتبار قرار ترامب الوظيفي في مجال التسلح أكثر من خطوة استعراضية. فهو يحتاج بيلينغسلي للتظاهر بالعمل على المعاهدة.
وترى مجلة أمريكية أن تعيين مساعد وزير المالية لمكافحة تمويل الإرهاب في منصب يبدو حساسا يعني أن الإدارة ليست مهتمة جدا بتمديد المعاهدة.
ما يعقّد الوضع أن واشنطن تضع شروطا جديدة لتمديد ستارت-3، وهذه الشروط لا تقتصر، وفقا لوزير الدفاع، مارك إسبر، على تغطية المعاهدة للأسلحة النووية الاستراتيجية والتكتيكية الروسية الجديدة، إنما وتتضمن الانضمام الحتمي للصين إليها.
هذه المطالب لا علاقة لها بتمديد ستارت-3، ولا تناسب انضمام الصين إلى المفاوضات بشأنها، فالمعاهدة ثنائية. كما لا مصلحة لبكين في تطوير وثيقة ثلاثية، لأن الترسانة النووية الصينية، كما يقولون، أقل حجما بكثير من نظيرتها الأمريكية والروسية.
إلى ذلك، فينبغي أن يؤخذ في الاعتبار أن قرار ترامب بشأن ستارت-3 قد يعتمد على مسار الحملة الانتخابية الرئاسية. ففي حال ثقة ترامب في فوزه، يرجح أن يواصل تكتيكات المماطلة في التمديد، أمّا إذا شعر بخطر الهزيمة، فربما يوافق على اتفاقية مع روسيا. كما سيلعب الوضع الذي سيتطور في الولايات المتحدة مع وباء فيروس كورونا دورا مهما.