لغز الرجل الذي أراد اغتيال بوتين في صربيا

20.01.2019

تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني كروتيكوف، في "فزغلياد"، حول لغز اعتقال رجل قيل إنه داعشي وخطط لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين أثناء زيارته إلى صربيا.

وجاء في المقال: عشية زيارة فلاديمير بوتين الرسمية لصربيا، أعلن جهاز الأمن الصربي عن اعتقال وهابي محلي في مدينة نوفي بازار. ينتمي هذا الرجل، تبعا لما ذكرته وكالة مكافحة التجسس والشرطة، إلى الفرع المحلي لداعش، وكان يعد لمحاولة اغتيال الرئيس الروسي.

وقالت وكالة أمن المعلومات (BIA)، (الاستخبارات ومكافحة التجسس الصربية) إن الشرطة اعتقلت أرمين عليباشيتش البالغ من العمر 21 عاما، بالقرب من بلدة نوفي بازار في جنوب صربيا، وفتشته، ووجدت في حقيبته بندقية ذات عيار صغير مزودة بمنظار، ومحركات أقراص محمولة على الكمبيوتر. حمل أباشيش سكين صيد تحت حزامه.

ينتمي أرمينإلى خلية إسلامية محلية متطرفة، تحاول منذ زمن طويل الربط مع داعش.. ومهما يبدو الأمر غريبا، فإن قيادة المنظمة التي تتبع لها هذه الخلية اعترفت بشكل غير مباشر بذنب عليباشيش. فقال أحد قادتها، المدعو أمير بيشيواظ، للصحفيين إنه حذر عليباشيتش "من القيام بما لا ينبغي القيام به".

نوفي بازار، المركز التاريخي لمنطقة سنجق، الأكثر لاصربية في صربيا.. نسبة الصرب في المدينة أقل من 10٪ ، و85٪ من السكان مسلمون. ويعتقد كثيرون في وكالة أمن المعلومات أن نوفي بازار قنبلة موقوتة يمكن تفعيلها من كوسوفو إذا رغبوا في ذلك.

من الصعب معرفة ما إذا كان تنظيم داعش "الحقيقي" يعلم أن لديه أنصارا مخلصين في سنجق. حتى الآن، "إمارة البلقان" لفظية أكثر مما هي منظمة حقيقية. ولكن في أوروبا، من حيث عدد المتعاطفين مع الخلافة، تأتي كوسوفو في المقدمة، والبوسنة والهرسك في المركز الثاني، وفرنسا ثالثة، وألبانيا في المركز الرابع. الاتجاه واضح. لكن، ربما، أرمين عليباشيش البالغ من العمر 21 عاماً، أوهم نفسه أنه داعشي، ولم يتلق أي تعليمات بشأن إعداد عمليات إرهابية. هذا ما سوف يستوضحه التحقيق.